كونتيسة الدم.. «إليزابيث باتوري» أنهت حياة المئات للاستحمام في بقاياهم

إليزابيث باتوري
إليزابيث باتوري

على مر التاريخ ابتليت الإنسانية بقتلة متسلسلين أنهوا بوحشية حياة الآلاف من الأبرياء دون أي ذنب سوى أن الصدفة جمعتهم بأشخاص عشقوا الدماء واحبوا التلذذ في تعذيب ضحاياهم، لتجد من يصنع الملابس وديكور المنزل من جلود ضحاياه، واخر حبذ القتل لإرضاء شهوته، واخيرا من أرادت الاحتفاظ بشبابها وقررت القتل للاستحمام في دماء ضحاياها تلك هي كونتيسة الدم " إليزابيث باتوري".

فعلى الرغم من أن كشف أسباب القتل لهؤلاء القتلة غير مؤكدة ويصعب تحديدها، إلا أنه من المؤكد أنهم اكتسبوا بسبب شرهم شهرة أبدية في التاريخ، ومن أبرز هؤلاء القتلة الكونتيسة إليزابيث باتوري، التي اكتسبت سمعتها المأساوية من طريقة وهدف قتلها للنساء والفتيات حيث كانت تستحم في دماء ضحاياها التعساء.

عائلة بارزة وقوية

لم يكن العالم يدرك أنه في 7 اغسطس من عام 1560 وتحديدا في نيرياتور بالمجر أن تلك الفتاة البريئة التي ولدت وسط عائلة بارزة وقوية حاكمة ستصبح واحدة من أشهر القتلة التي أنهت حياة 600 ضحية منذ أن انتقلت مع زوجها الكونت ناداي في عمر الـ 15 عام إلى قلعتهم.

حيث انتقلت الكونتيسة إليزابيث باتوري إلى منزل الزوجية بأفكارها المظلمة وشهيتها المرعبة رغم صغر سنها إلا أنها طلبت من الكونت ناداي بناء غرفة تعذيب قاتمة في القلعة وظنا منه أنها لإضافة لمسة ديكور إلى القلعة قام ببناء غرفة الدم التي انطلق منها الكثير من القصص والأساطير وفقا لموقع ريبليز.

ففي عام 1609 وصلت حكايات أفعال اليزابيث باتوري إلى ذروتها وشهرتها بممارسة السحر الاسود خاصة مع اختفاء الكثير من الفتيات والسيدات التي أبلغ عنها الكثيرون ممن يعيشوا بالقرب من القلعة ما دفع الملك ماتياس الثاني بإصدار أوامره بتفتيش القلعة ومع انتقال الضباط إلى قلعة الكونتيسة على أمل العثور على أدلة لدعم القصص المروعة التي يرويها السكان المحليون من اختفاء النساء والفتيات وحتى سماع صرخات الضحايا اكتشفوا ما لم يتخيله عقل.

سحر اليزابيث باتوري

فبعد أن عثروا على 6 قطط تمت تصفية دمائهم ظنوا أنهم لهم علاقة بسحر اليزابيث باتوري وجدوا ضحايا بشرية يبدو أنهم قد استنزفوا من دمائهم كما لو كان مصاص دماء مثابر هو من أنهى حياتهم مع بقايا لعدد آخر من الفتيات والنساء لتتأكد اساطير السكان بأن ابراج القلعة المحصنة قد احتجزت العديد من الفتيات والنساء الذين وقعوا فريسة لشهوة الكونتيسة للدماء.

ورغم اختلاف القصص التي كشفت دافع اليزابيث باتوري من رغبتها في الاستحمام في دماء الضحايا للحفاظ على شبابها أو كونها مصابة بالصرع وقد اعتادت خلال طفولتها على تطبيق دماء الخدم على شفتيها كعلاج مفترض إلا أن النتيجة واحدة مقتل وتعذيب 600 ضحية على يد كونتيسة الدم.

لتكون نهايتها بعد عامين من التحقيق بحبسها داخل قلعتها حتى وفاتها في عام 1614 وإعظام 3 من موظفيها تم اتهامهم بمساعدتها في أعمال القتل والتعذيب.