زلزال تركيا وسوريا .. عمليات الإنقاذ تكشف عن مآسي إنسانية للأطفال والرضع| فيديو

زلزال تركيا وسوريا
زلزال تركيا وسوريا

استيقظ العالم صباح الإثنين الماضي على فاجعة زلزال شرق المتوسط، في تركيا وسوريا، وصرخات الأطفال والنساء، التي راح ضحيتها آلاف القتلى والمصابين نتيجة الزلزال المدمر بقوة 7.9 ريختر، ولم تهدأ تبعات الزلزال، وتعرضت الأراضي الفلسطينية إلى هزة أرضية عرفت باسم زلزال فلسطين، والذي ضرب الأراضي المحتلة وكان بقوة 4.4 ريختر، وشعر بها مواطنين فلسطين وأثارت حالة من الخوف والفزع فى عدة محافظات، منها رام الله والبيرة ونابلس،ولمواصله العديد من خلال إنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض، التقطت عدسات الكاميرات العديد من اللقطات الإنسانية.

بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، أرسلت مصر 5 طائرات عسكرية مُحمَّلة بمساعدات طبية عاجلة لسوريا وتركيا،كما وصلت طائرتان مصريتان تحملان مساعدات طبية إلى مطارالاراضي التركيو وسوريا.

وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا ، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 3 آلاف و703 قتلى و22 ألفا و286 مصابا، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء روسيا اليوم ،كما اعتبر وزير الداخلية التركي سليمان  صويلو، أن "محنة الزلزال الحالية، هي أكبر كارثة طبيعية واجهناها في تاريخ الجمهورية التركية".

كما أوضح سليمان صويلو أن "عدد المباني التي تدمّرت تماما في ولاية كهرمان ماراش التركية (لوحدها)، 941 مبنى وفق الإحصاءات الرسمية، تقديراتنا أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير".

اقرا أيضأ: مساجد فلسطين تجمع مليون دولار لمتضرري زلزال تركيا وسوريا 

تركيا ..إنقاذ رضيع بعد 90 ساعة من الزلزال 

بعد زلزال تركيا المدمر نجح عناصر الاغاثة في إنقاذ رضيع يبلغ من العمر 10 أيام فقط في الصمود 4 أيام تحت الأنقاض، وجاءت عملية الإنقاذ بعد 90 ساعة من حدوث الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجات وخلف آلاف القتلى والجرحى.

وذكر رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، عبر " تويتر"، أن "ياغيز أولش" ووالدته أخرجا بأمان من تحت الحطام من قبل فرق الإنقاذ التابعة لإسطنبول.

وحسب ما أظهرته صور منتشرة على المواقع الاجتماعية، فقد جرى لف الرضيع في بطانية حرارية رقيقة من الألومنيوم، لتنظيم درجة حرارة جسمه،وتم فيما بعد نقل الرضيع وأمه على وجه السرعة إلى المستشفى لتقديم الرعاية الطبية اللازمة،حيث تعد محافظة هاتاي من أكثر المناطق التي تعرضت لخسائر فادحة في الأرواح والمنازل بسبب الزلزال.

 


سوريا .. "رسالة مؤثرة" لطفلة سورية قبل موتها

من أصعب  اللقطات المؤثرة التي تراها في حياتك حافظ ناصر الوكاع ، الذي كان يبحث عن اسرة تحت الانقاض بعد وقوع الزلزال ، وتمكن رجال الإنقاذ من إخراج اثنين من أبنائه من تحت أنقاض المنزل وأظهرت لقطات مصورة الطفلين مصابين بكدمات ويغطيهما الغبار، كما نجا طفل آخر، لكن زوجته و5 من أبنائه متوفيين.

وجلس الوكاع وسط الأنقاض وهو  ينعى زوجته وبقية أبنائه محتضنا ملابس أحد المتوفين،وبدأ  يصرخ وينادي بأسماء أبنائه ذكورا وإناثا دون أن يذكر عددهم بالتحديد في حالة من الفازع و اليأس والارتباك.

وقال الوكاع: "عندما حدث الزلزال واترج المنزل لم أتوقع ماذا يحدث لنا ، متعودين على ضرب الطائرة، متعودين ضربة صاروخ، لكن زلزال يعني، هذا أمر الله".

 طلب الوكاع المساعدة لإنقاذ أبنائه، وعلم أن ولديه فيصل ومحسن قد لقيا حتفهما، مما عُثر بنتين هبه واسراء كانت هبة ميتة وفي حجرها شقيقتها الصغيرة ميتة أيضا.

وعُثر على جثة شقيقة أخرى هي سميحة بالقرب منهما.

وحمل الوكاع معه قصاصة من الورق كتبتها ابنته الكبرى هبة بخط يديها في دفتر عثر عليه مدفونا تحت الأنقاض،وبخط أنيق، كتبت هبة "اللهم إني أستودعك أغلى ما أملك، فاحفظه لي، أنت في حفظ الله وفي قلبي أنا، أبو فيصل (كنية أبيها)"، وقف الوكاع في ذهول أثناء دفن أحد أبنائه في مقبرة جماعية تضم الكثير من جثث ضحايا الكارثة، بلغ عدد المتوفين إلى أكثر من 21 ألفا، معظمهم في تركيا، بما في ذلك أكثر من 3000 في سوريا.

 

 

أحمد عبد الجبار


وفي نفس السياق خلال نبش عمال الإنقاذ والسكان وسط الأنقاض بحثا عن المتوفين باستخدام معدات، وتم إنقاذ  الطفل أحمد عبد الجبار 5 أعوام وهو الناجي الوحيد من بين أفراد أسرته المكونة من 6 أفراد.


وقال الصبي وهو يرقد على سريره في مستشفى بالقرب من مدينة أعزاز: "كنت أنا وأبي جالسين في غرفة المعيشة عندما سمعت صوت الزلزال".