بارقة أمل

طريق واحد

مجدى دربالة
مجدى دربالة

دائما ما تظهر الازمات المعدن النفيس للبشر والدول ومع تفاقم الازمات السياسية والعسكرية والاقتصادية عالميا تصبح الضرورة فى الاتحاد واجبًا مقدسًا على الجميع..

ومنذ اللحظة الاولى لتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية مصر وهو يدرك أن العلاقة مع الخليج العربى استراتيجية ويجب أن تكون اقوى مما كانت فالمصير واحد..

والطريق واحد وغالبا ما يكون التوجه العربى فى القضايا الاقليمية واحدًا ايضا ..

وجسدت لقاءات الرئيس السيسى بالامير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى والرئيس الاماراتى محمد بن زايد هذه الحالة من التفاهم..

وهناك حالة من التكامل والانسجام، اتسمت بها العلاقة بين مصر والمملكة العربية السعودية، لعقود طويلة من الزمن، ربما تجلت فى مواقف تتراوح بين الماضى القريب، وأخرى تعود إلى عقود، على غرار الموقف السعودى الداعم للقاهرة، من أجل استعادة أراضيها فى أكتوبر 1973، أو دعمها لنداء المصريين فى 30 يونيو، لاستعادة دولتهم، ناهيك عن مواقف القاهرة الكبيرة التى اتسمت بقوتها فى دعم منطقة الخليج، وفى القلب منها الرياض، وهو ما يبدو فى حرب الخليج الثانية، التى لعبت فيها القوات المسلحة المصرية الدور الأكبر لدعم أمن تلك المنطقة الحساسة والحيوية، والتى تنظر إليها مصر باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي.

ولم يختلف الامر فى العلاقات المصرية الاماراتية، حيث أكد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، أن العلاقات المصرية الإماراتية تمثل نموذجا مثاليا، للعلاقات الطيبة القوية، التى تجمـع دولتيـن وشعبيـن شقيقين تسودها القيم الصادقة الحقيقية، من الأخوة والمودة والتوافق بين الشعبين.

وأضاف أن مصر «تفخر بالعلاقات المتميزة النموذجية بين البلدين القائمة على التفاهم وتطابق الرؤى، مع قيادات دولة الإمارات الشقيقة، بداية من المؤسس العظيم للدولة سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، صاحب الموقف والمقولة التاريخية، إبان حرب أكتوبر 1973، بأن البترول العربى ليس أغلـى من الدم العربي» ولن يفلح كائن من كان فى تعكير صفو الاخوة العربية.