كل سبت

زلزال سوريا.. ومفاجأة الرئيس

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

الزلازل أحد عوامل الطبيعة وأحد أسلحتها القاتلة التى تدمر وتقتل لا تفرق بين غنى أو فقير لكن لان الامكانيات والعنصر البشرى احد العوامل المساعدة فان غالبية الضحايا تكون من الفقراء لانها تتلاعب بالبيوت العتيقة والمهلهلة وهذا ما حدث فى زلزال تركيا وسوريا المدمر الذى اقترب عدد ضحاياه من 20ألف قتيل ومئات الآلاف من المشردين لكن وكأن اللاجئين السوريين كان ينقصهم هذا البلاء الذى نزل على أسقف منازلهم المتهالكة فى هذا الشتاء الجارح ماتوا نياماً زلزال مدمر ضرب جانبى الحدود ليلة الأحد وتبعه زلزال قوى آخر صباح الاثنين الماضى حصد آلاف القتلى والجرحى وأثار ذعراً واسعاً بين الأتراك والسوريين ..

الزلزالان ضربا بلدتى بازارجيك وألبيستان فى ولاية كهرمان ماراش جنوب تركيا لكن قوتهما التدميرية امتدت إلى 10 ولايات ووصلت لعدد من الدول المحيطة.

يذكر شمس الدين الذهبى العالم الدمشقى الكبير الذى توفى عام  1348 الكثير عن  سنوات الزلازل فى بلاد الشام ذهب ضحيتها آلاف الناس ففى عام 1170 فى سوريا حدث زلزال رهيب ذهب ضحيته حوالى 200 ألف إنسان لكن الذى يؤلم ذهاب البسطاء والأبرياء من السوريين الذين لا شأن لهم بالسياسة وصراعات الجماعات والأنظمة والقوى العالمية على الأرض السورية بل هربوا منها شمالاً أو داخل تركيا فلحقهم هذا البلاء المقيم الصاعق المفاجئ والذى ترك عشرات الآلاف من المشردين والبؤساء الذين لا سقف ولا بيوت فى برد الشتاء.

وهناك تطور سياسى رغم المأساة حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالا هاتفيا مع الرئيس السورى بشار الأسد لتقديم العزاء فى ضحايا الزلزال المدمر الذى ضرب مناطق بسوريا وتركيا فجر الاثنين.

اتصال السيسى وإن ركز على تضامن مصر مع الشعب السورى وتقديم المساعدة والإغاثة الإنسانية لتجاوز آثار هذه الكارثة الا انها تشكل حدثا تاريخيا وقال المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم الرئاسة إن الرئيس أعرب خلال الاتصال عن خالص التعازى فى ضحايا الزلزال المدمر والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين وتوجهت بعدها عدة طائرات تحمل مساعدات إغاثية للمناطق السورية المتضررة.

وعبر الاسد عن امتنانه للرئيس ومصر.

«وللحديث بقية»