شهاب ساطع يضيء سماء شمال السعودية| فيديو 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رصد فجر اليوم الخميس 09 فبراير، اندفاع نيزك عبر الغلاف الجوي لسماء شبة الجزيرة العربية وتسبب في إضاءة سماء الليل في أجزاء من السعودية بتوهج أزرق ساطع بحسب شهود عيان وهو الحدث الأول من نوعه المسجل في العام 2023.

اقرأ أيضًا| اكتشاف اثني عشر قمرا جديدا يدور حول كوكب المشتري

اكتسب هذا الشهاب الساطع الذي يسمى كذلك ( الكرة النارية) أهمية لأنه اكبر حجما من الشهاب العادي وحصد الكثير من الاهتمام على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكد العديد رؤيته بلون ازرق ساطع جدا لدرجة انه أضاء سطح الأرض  وسماع صوت دويًا تزامنًا مع رؤية النيزك وهذا يعني انحداره بعمق شديد في الغلاف الجوي.  
يفترض حدوث سلسلة من موجات الصدمة  ناتجة عن تفكك النيزك بسبب سرعته العالية ومن الممكن وليس مؤكد ان أجزاء صغيرة منه قد وصلت إلى سطح الأرض بعد احتراق معظمه في الهواء كما حدث في حالات مشابهه حول العالم.

ووفقا لجمعية الفلكية بجدة، أما بالنسبة للون الأزرق والأبيض فيمكن أن يلعب التركيب السائد للنيزك دورًا مهمًا في الألوان المرصودة للكرة النارية مع بعض العناصر التي تعطي ألوانًا مميزة عند تبخرها، فعلى سبيل المثال ، ينتج الصوديوم لونًا أصفر ساطعًا ، ويظهر النيكل باللون الأخضر ، ويظهر المغنيسيوم باللون الأزرق والأبيض وهو ما شوهد ،لكن يمكن أن يكون أيضًا نتيجة لظروف الغلاف الجوي ، أو حتى نتيجة للكاميرا - ولكن لعدم توفر تسجيلات من زوايا متعددة للشهاب الساطع، فهذا يجعل هذا التفسير أقل احتمالًا.

إن زخات الشهب عادة تكون بحجم حصاة أو حبة أرز ، تحترق في أعلى الغلاف الجوي قبل اقترابها من سطح الأرض بفترة طويلة، ولكن من حين لآخر ، فإن جسمًا أكبر بكثير ، يُعرف باسم الكرة النارية، سوف يخترق أعمق في الغلاف الجوي، ويمكن ان يحدث في حالات نادرة ، أن يبقى نيزك كبير بما فيه الكفاية سليمًا أثناء انتقاله إلى أسفل الغلاف الجوي ، وتؤدي سرعته إلى حدوث دوي صوتي قبل أن يصل إلى سطح الأرض أو يتفكك.

تدخل النيازك إلى الغلاف الجوي الخارجي للأرض وتنتقل من سرعة 40,000 إلى 257,000 كيلومتر في الساعة ، وتتباطأ بسرعة لأنها تواجه الاحتكاك من سحب الهواء، يولد هذا الاحتكاك كميات هائلة من الحرارة ، مما يتسبب في تبخر النيزك أو احتراقه وتوهجه.

الظاهرة لا يمكن حاليا ربطها بأي ظواهر فلكية أخرى معينة إضافة  لعدم توفر بيانات شبكة محطات علمية للمراقبة وتسجيل بيانات سقوط الأجسام القادمة من الفضاء فمن غير المعروف المسار الدقيق الذي سلكته تلك الكرة النارية منذ دخولها الغلاف الجوي وحتى تحطمها ،  حيث أن تلك البيانات  سوف تكشف الكثير من المعلومات مثل الطاقة التي تحررت عن النيزك ، ولكن حسب التقديرات فقط فان طاقته في ابعد الحدود لم تكن كبيرة ويتوقع أن ذلك النيزك ربما يكون وزنه عشرات الكيلوغرامات  وهذا حدث صغير.
بشكل عام هذا الحدث ليس نادرا حيث تحدث آلاف الكرات النارية في الغلاف الجوي للأرض يوميًا لكن معظمها يحدث فوق المحيطات والمناطق غير المأهولة بينما البعض الآخر "محجوب بضوء النهار".