أبوغزالة تشارك بأعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي

صورة من الفاعلية
صورة من الفاعلية

ألقت السفيرة د . هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية في أعمال الدورة «111» للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري.
وقال أبو غزالة في كلمتها إنها تتشرف بنقل تحيات أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية للحضور وتمنياته لأعمال المجلس بالتوفيق والنجاح.
وتوجهت أبو غزالة بالتهنئة إلى الوزير اسلمو ولد محمد امبادي، على توليه رئاسة الدورة (111) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، متطلعين إلى التعاون والتنسيق معه والوفد الموريتاني، لمتابعة تنفيذ القرارات الهامة المنتظر أن تصدر عن المجلس.
كما توجهت بالشكر إلى المملكة المغربية ممثلة بسعادة السفير أحمد التازي والوفد المرافق، على جهودهم بالتنسيق مع الأمانة العامة خلال ترأسهم لأعمال الدورة (110) للمجلس الموقر.
وتابعت أن المجلس ينعقد  في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة العربية، وكذلك كوارث طبيعية التي شهدناها مؤخراً، وفي ظل تحديات اقتصادية واجتماعية تمر بها العديد من الدول العربية، ولازالت المنطقة تتعافي أيضاَ من جائحة كوفيد 19 وتداعياتها الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية الصعبة.
وأشارت إلى أن كل تلك التحديات لن تحول دون إطلاق العديد من المبادرات الهامة، التي تمس حياة المواطن العربي وبالتركيز على الفئات الضعيفة والهشة في المجتمع، وفي مقدمتها الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن والأطفال.
وطالبت بالأخذ في الاعتبار التوجه العربي لمواصلة مسيرة التنمية المستدامة 2030، ومواصلة تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق العربية والدولية، فقد حرص الأمين العام على المشاركة شخصياً، في عدد من المبادرات الاجتماعية والاقتصادية، ومنها مؤخراً إطلاق مبادرة "العيش باستقلالية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" في دبي  (نوفمبر 2022).
ولفتت إلى أن الأمين العام شارك أيضًا في الحدث رفيع المستوى حول "الأشخاص ذوي الإعاقة، والفقر متعدد الأبعاد"، الذي نظمه مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، برعاية من رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة قطر، في شهر يناير الماضي، وذلك تأكيداً على الاهتمام بالموضوعات التي تمس حياة المواطن العربي، وأنها الأساس لمواصلة تنفيذ مسيرة التنمية بمختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت إلى أنه معروض على المجلس الموقر ضمن تقرير الأمين العام وضمن البنود الأخرى، لاسيما فيما يتعلق بالتحضير للقمة العربية، مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية تحت عنوان "العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 – 2032"، والذي حرص الأمين العام على إطلاقها أيضاً مع وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في الدوحة خلال الشهر الماضي، متمنية أن يمثل هذا العقد نقلة هامة في العمل العربي المشترك في هذا المجال، وبما ينعكس إيجاباً على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، ويعزز من جهود الدول العربية الرامية إلى تنفيذ الاتفاقية الدولية ذات الصلة.
ولفتت إلى أن التطورات التكنولوجية التي نشهدها يوم بعد يوم، تجعلنا نُعيد النظر في آليات العمل، بما يحقق طفرة هامة في العمل، تُمكن من تحقيق الأهداف المرجوة بالدقة المطلوبة، وهو الأمر الذي ستجدونه منعكساً في بعض المبادرات التي تقدمت بها الدول الأعضاء، في إطار الإعداد والتحضير للقمة العربية القادمة في المملكة العربية السعودية، وللقمة العربية التنموية القادمة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وقالت أبو غزالة "تُشكل موضوعات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتطورات الاتحاد الجمركي والاستثمار، والمسائل المتعلقة بتحديات الأمن الغذائي جراء الحرب الروسية – الأوكرانية، موضوعات هامة بالإضافة إلى كافة الموضوعات الواردة في جدول الأعمال، لتشكل في مجملها مجموعة متكاملة مترابطة حال تنفيذها بالشكل والمحتوى المطلوبين، ستسهم بشكل فاعل في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة".
وأضافت "لا بد وأن أؤكد هنا على الترابط الهام بين الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية، فإن خفض معدلات الفقر والبطالة وإيجاد العمل اللائق، لن يأتى إلا في إطار مشروعات اقتصادية تنموية رائدة، وكذلك تفعيل السياسات التنموية القابلة للتنفيذ على واقع الأرض، وهنا أؤكد أيضاً على تعزيز التنسيق بين كافة المجالس الوزارية والمنظمات العربية المتخصصة، لتعمل كلها في منظومة متكاملة وكذلك في إطار الشراكة العربية –الدولية، ومع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني".
وتوجهت أبو غزالة في ختام كلمتها بالشكر لكل من ساهم في الإعداد والتحضير الجيد لأعمال اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وأنها متطلعة إلى القرارات الهامة المنتظر صدورها عن مجلسكم الموقر، مؤكدة على تكريس كافة آليات العمل العربي المشترك، لتنفيذها وتحقيق أهدافها السامية المرجوة، وبما ينعكس إيجاباً على المواطن العربي.