نهار

أسلحة مناخية!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

رغم اعتراف كثير من الدول، ربما التباهى والاستعراض أيضا، بامتلاك الأسلحة النووية، والأسلحة الكهرومغناطيسية، وأسلحة يوم القيامة، وكل أسلحة نسف العالم وتدميره...

لم يحدث أن اعترفت دولة رسميا، بحيازتها أسلحة جيوفيزيائية، أو أسلحة مناخية، قادرة على استخدام الظواهر والكوارث الطبيعية، من براكين وزلازل وسيول وأعاصير، كأسلحة حربية، توجه لأغراض قتالية تدميرية ضد بلد محدد!!... صحيح لم تعترف أى دولة بحيازة الأسلحة المناخية، خاصة مع اعتماد الأمم المتحدة اتفاقية حظر استخدام الأسلحة المناخية ١٩٧٧... لكن يحدث بالفعل، تخليق الزلازل والبراكين، والعبث بعناصر وطبقات القشرة الأرضية، لإثارة سلسلة من الهزات الأرضية الاصطناعية... تحدث بالفعل تجارب سرية وعلنية، لإحداث تغيرات مناخية مدمرة.. وتمتلك أمريكا نظام (هارب) للتحكم فى المناخ، والتأثير فى طبقات الجو.... وتمتلك روسيا أيضا نظام (سورا) لإحداث ظواهر مناخية اصطناعية!! ...

وفى فيتنام، استخدم سلاح الجو الأمريكى، مفاعلات كيماوية، لمعالجة السحب وإسقاط الأمطار الغزيرة، بهدف إتلاف الحقول، وإغلاق الطرق، ومنع تحرك الثوار الفيتناميين!!.. وهو ما عرف (بسلاح المطر) وكان سببا فى توقيع اتفاقية حظر الأسلحة المناخية..

‏وفى ٢٠٠٢ أعتبر قصف الطائرات الأمريكية لجبال (تورا بورا) بالقنابل الفراغية، سببا وراء زلزال أفغانستان المدمر!!... بينما كانت تجارب القوات البحرية الأمريكية ٢٠١٠ للتحقق من فاعلية تقنية تكنولوجية محددة، للتأثير على اهتزازات قشرة الأرض... وراء حدوث زلزال هايتى المدمر (٣ملايين قتيل وجريح)!!

ورغم تضاعف الكوارث المناخية ثلاث مرات خلال الـ ٢٠ عاما الماضية، نتيجة لاستخدام الأسلحة المناخية (الجيل الرابع) من أسلحة الدمارالشامل.. ليس ثمة تأكيدات لاستخدامها فى أعمال حربية ضد دول بعينها.. المؤكد هو التجارب المستمرة، لتخليق الزلازل والبراكين والهزات الأرضية، وقيام الإنسان بإعادة صياغة المناخ!!