من أكبر جزر نهر النيل وسكانها 10 آلاف نسمة، وتقع بين مركزى دشنا والوقف، وتم فيها تصوير أغلب المشاهد من مسلسل درامى شهير منذ18 عاماً، وتزرع بها مساحات شاسعة من القصب والموز والفاكهة.
الجزر بالصعيد 3 أنواع، المأهولة بالسكان والزراعية والرملية أوطرح النهر التى تظهر وتختفى حسب منسوب مياه نهر النيل، وتبلغ مساحة جزر الحمودى والعبل1760 فداناً، موزعة ملكيتها بين الأهالى والإصلاح الزراعى وهيئة الأوقاف، وكانت حتى وقت قريب تعانى من نقص الخدمات حتى أنقذتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فلم يكن بها طبيب، والبريد غير مميكن، ووحدة التضامن الاجتماعى متهالكة، والسكان يصرفون مخلفاتهم فى خزانات فى باطن الأرض، وأهل الجزيرة تربطهم علاقة مصاهرة وزواج مع مركز دشنا وقرى الوقف وبخاصة المراشدة.
وعرفت أن الوقف تنقسم لعدة أحياء تمثل العائلات العريقة، البهايجة والهداورة والمداكير والدندراوية والحمزية والسنابسة، ويتبعها قرى القلمينا والمراشدة وعزبة علام وجزيرة الحمودى، وقد ودعت الوقف الأمية مبكراً، وتتميزبتعدد الأصول.
بدأ كل شيء يتغير مع المشروع العملاق «حياة كريمة»، لإنهاء معاناة القرى الأشد فقراً، وإعادة الأمل للأهالى، فتم إنشاء كوبرى يربطها والشاطئ الشرقى للنيل، بعد أن كانت المراكب الشراعية وسيلة التنقل.. وأقيمت وحدة إسعاف، وتجديد المستشفى، وإنشاء وحدة شئون اجتماعية، وشبكة لمياه الشرب بعد ان تهالكت القديمة.
مسلسل جزيرة حدائق الشيطان الذى عرض عام 2006، تدور أحداثه عن الرجل الصعيدى «مندور أبوالدهب» الذى يعيش فى إحدى بلدات نجع حمادى، ويتحصن بها، ويمارس نشاطه فى ترويج المخدرات وزراعتها، وجميع أهل البلدة يخافون منه لإقناعهم بخرافة وجود غيلان خلف الجبل سوف تأكلهم، وحراسته من رجال يحملون الأسلحة، وجسدت «سمية الخشاب» فى المسلسل شخصية المرأة الصعيدية التى تدخل فى صراع مع «مندور أبو الدهب»، وتتصدى له.. والمسلسل مأخوذ من قصة حقيقية لأشهر تاجر مخدرات فى الصعيد، وتم إعدامه وشقيقه.
وللحديث بقية.
