بسم الله

أم الدنيا

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

هذه هى مصر، سارعت القيادة السياسية بإعلان تضامنها مع تركيا وسوريا فى مواجهة كارثة الزلزال المدمر الذى وقع فجر الاثنين الماضى، وأرسلت طائرات محملة بمواد الإغاثة، وأعربت عن استعدادها لتقديم ما تملك من أجل المساعدة فى إغاثة الشعبين التركى والسورى، ليس هذا فقط بل سارع الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاتصال بالرئيس السورى بشار الأسد معزياً فى ضحايا الزلزال وماداً يد العون إلى سوريا الشقيقة، نفس الشىء تم مع الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، كل هذا الدعم بقلب مفتوح وبلا حساسيات من أية مواقف سابقة.

هذه هى مصر، وهذا هو قائدها، الذى يتحلى بقدر كبير من السماحة والرقى، لقد أعرب الرئيس السيسى عن خالص التعازى لشعبى سوريا وتركيا، ولأسر ضحايا الزلزال المُدمر الذى ضرب منطقة شرق المتوسط، وأكد تضامن مصر الكامل مع الشعبين السورى والتركي، واستعدادها لتقديم كل أوجه المساعدة لهما لمواجهة آثار الزلزال، وقد أعرب الرئيس السورى عن امتنانه لهذه اللفتة الكريمة من الرئيس السيسى مؤكداً اعتزاز سوريا بالعلاقات التاريخية والأخوية التى تربط البلدين وشعبيها الشقيقين، كما قدم الرئيس التركى الشُكر للرئيس على هذه المشاعر الطيبة، مشيراً إلى أنها تؤكد عمق الروابط التاريخية التى تجمع بين الشعبين المصرى والتركى الشقيقين.

وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس أرسلت مصر 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة لسوريا وتركيا، وكان سامح شكرى وزير الخارجية قد أجرى اتصالاً مع وزير خارجية تركيا «مولود تشاووش أغلو» الاثنين الماضى لتقديم العزاء لحكومة وشعب تركيا فى ضحايا الزلزال المروع الذى تعرضت له تركيا، ونقل خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، وأبلغه أن مصر قررت توجيه مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع الدولة التركية والشعب التركى الشقيق فى مواجهة تداعيات تلك الكارثة المروعة، متمنياً نجاح جهود الإنقاذ الجارية، هذه هى مصر، أم الدنيا، التى تسارع بالمساعدة للدول والشعوب المختلفة، من دون أن تضع فى اعتبارها مواقف سياسية معينة، أرجو أن يفهم الأوغاد والجماعات الإرهابية التى تسعى لتدمير مصر .

دعاء: اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.