هل تتغير خريطة العالم الاقتصادية بعد تخلي البنوك المركزية عن الدولار؟ | خاص

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال أحمد معطي الخبير المالى و المصرفي، إن لجوء العديد من البنوك المركزية حول العالم لاعتماد عملات أخرى بجانب الدولار الأمريكي، سيؤثر ذلك علي الولايات المتحدة الأمريكية في حالة استمراره، موضحا أن ذلك وارد الحدوث في حالة تعامل العالم مع الصين بعملة أخرى غير عملة الدولار، وبالتالي وجود احتمالية لتغيير خريطة العالم الاقتصادية.

 

و أوضح الخبير المالي والمصرفي، في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، أن صندوق النقد الدولي، توقع أن 50 % من إنتاج العالم يأتي من الصين والهند، وأن نحو 10 % من إنتاج العالم سوف يأتي من الولايات المتحدة الأمريكية وجميع دول الاتحاد الأوروبي، موضحا أن هذه النسب ضعيفة.

اقرا ايضا :صندوق النقد: على الصين تغيير سياساتها فيما يتعلق بالديون

وأكد أن ربط الصادرات بالعملة الصينية يشترط توفير الصين العملة الصينية أو عملة التحالف، و هو أمر ليس بتلك السهولة فالذي يحدث حالياً هو ضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، وليس انهياراً للدولار.

ولفت أحمد معطي، إلي أن ما يحدث هو مجرد أداة ضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أمر جيد جداً في هذا التوقيت خاصة وأن أمريكا لن تتنازل عن قوتها الأساسية في العالم؛ و هي الدولار، مشيرا إلي أن أمريكا قد تلجأ للتفاوض مع الدول التي تعاني من مشاكل بسبب عدم توافر مصادر دخل بالعملة الأمريكية، والعمل على حل المشكلة التي تسببت بها، من خلال منح بدون مقابل لإلغاء هذا القرار.

وقال إن هذا الضغط قد يؤدي لتوليد مساعدات أكثر وأفضل، ولكن حجم معاملات هذه الدول منخفض جداً بالنسبة للدول الموافقة ولكنه قد يهز الاقتصاد والسياسة الأمريكية، ولكن إذا توسع الأمر سوف تلجأ جميع الدول لذلك.