تراجعت العلاقات الصينية الأمريكية عندما دمرت الولايات المتحدة بالون أطلقته بكين، بعد أن انحرف ودخل المجال الجوي الأمريكي، وأصرت الصين على أنه كان بالون استطلاع لأحوال الطقس، وأنه انحرف عن مساره، لكن قال مسؤولون أمريكيون إنه كان يستخدم للمراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية.
قال نائب وزير الخارجية الصيني زي فينج، إنه قدم شكوى رسمية إلى السفارة الأمريكية بشأن "الهجوم الأمريكي".
قد يكون رد الفعل الغاضب على قرار الولايات المتحدة بإسقاط البالون في مصلحة الصين أيضًا، من خلال منحها درجة من النفوذ الأخلاقي أو السياسي.
لماذا تستخدم الصين البالونات عندما تحتوي على أقمار صناعية؟
من المحتمل أن تكون البالونات أرخص وأسهل في الإطلاق من الأقمار الصناعية، والتي تتطلب إطلاقًا من صاروخ.
قد ترغب الصين أيضًا في أن تثبت للولايات المتحدة أن لديها مجموعة من الخيارات التكنولوجية عندما يتعلق الأمر بالمراقبة، ولكن قد تكون هناك تفسيرات أخرى للحادثة الغريبة.
ماذا حدث بعد سقوط المنطاد ؟
تجري الآن مطاردة من قبل السلطات الأمريكية للعثور على الأجزاء المتبقية من البالون، والتي يمكن أن تكشف المزيد عن قدراتها.
قال تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن إسقاط البالون "لم يكن الخيار الأكثر أمانًا فحسب، بل هو الخيار الذي زاد من مكاسبنا الاستخباراتية إلى أقصى حد".
كان ذلك لأن أي أجهزة على متن المنطاد كان من المرجح أن تنجو من الهبوط على الماء مما لو تم إسقاطها في وقت سابق فوق الأرض.
الجدير بالذكر أنه لا يوجد جدول زمني حاليًا لاستعادة البالون من المحيط الأطلسي ، لكن المسؤولين قدروا أنه سيتم ذلك في وقت قصير.
عند استعادته، سيتم تحليل حطام البالون في كوانتيكو، فيرجينيا، مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقال كريستوفر تومي، الباحث الأمني في كلية الدراسات العليا البحرية الأمريكية في كاليفورنيا، إن أي استجابة صينية ستكون محدودة.
وقال تومي لرويترز "أتوقع أن يحتجوا باعتدال لكنني آمل أن يكتسح هذا الأمر، ويعيد التقدم في الزيارات رفيعة المستوى في غضون أشهر."
