تراجعت العلاقات الصينية الأمريكية عندما دمرت الولايات المتحدة بالون "تجسس" أطلقته بكين، انجرف بالون الأبيض الضخم عبر المجال الجوي الأمريكي قبل أن تسقطه طائرة مقاتلة فوق المحيط الأطلسي على الهواء مباشرة السبت الماضي.
أصرت الصين على أنه كان بالون استطلاع غير مأهولة بالطقس انحرفت عن مسارها ، لكن قال مسؤولون أمريكيون إنه كان يستخدم للمراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية.
إليك ما تحتاج معرفته حول بالونات التجسس ، من كيفية عملها إلى سبب استخدامها كبديل للأقمار الصناعية.
ما هي بالونات التجسس؟
بالونات التجسس هي بالونات ضخمة عالية الارتفاع ، كل منها بحجم ثلاث حافلات ، تستخدم كأجهزة مراقبة، إنها توفر خيار مراقبة بديل للأقمار الصناعية ، التي تقع على ارتفاع أعلى في مدار أرضي.
تحتوي بالونات التجسس هذه على معدات عالية التقنية مرفقة ، بما في ذلك الكاميرات وأجهزة الاستشعار.
رُصد بالون تجسس صيني قبل رحلة مقررة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى بكين ، والتي تم تأجيلها الآن.
دخل المنطاد المجال الجوي الأمريكي فوق ألاسكا في 28 يناير ، قبل أن ينجرف فوق كندا ثم يعود إلى الولايات المتحدة.
أسقطت طائرة مقاتلة أمريكية البالون فوق المحيط الأطلسي قبالة ساحل ساوث كارولينا السبت الماضي ، في رد وصفته الصين بأنه "رد فعل مبالغ فيه بشكل واضح".
كيف يعملون؟
تحتوي بالونات التجسس على غاز مثل الهيدروجين والهيليوم الذي يساعدها على الطفو مع الريح ، لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن هذا البالون يحتوي على مراوح للمساعدة في توجيهه.
قال البنتاجون إن البالون كان قابلاً للمناورة وأظهر أنه يمكن أن يغير مساره.
عادة ما تعمل بالونات التجسس أعلى من الطائرات التجارية أو حتى الطائرات المقاتلة وطائرات التجسس.
وفقًا للتقارير ، تم تسجيل منطاد الصين هذا الأسبوع وهو يطفو على ارتفاع حوالي 60 ألف قدم (11.3 ميلًا) ، بينما ارتفعت معظم الطائرات التجارية إلى 40 ألف قدم.
وفقًا لصحيفة واشنطن بوست ، يحتوي الجزء السفلي من البالون على "بالون" ، يمكنه إدخال الهواء المحيط وخروجه منه.
إذا كان هناك ما يكفي من الهواء المحيط في البالون ، فسيغرق البالون بأكمله ، لأن هذا الهواء أثقل من الهيليوم فوقه.
يمكن للبالون بعد ذلك أن يرتفع ليلتقط الرياح التي تهب في الاتجاه المطلوب ، على الرغم من أن هذه العملية يمكن أن تدعمها مراوح إضافية.
هي أجهزة التجسس التي يمتلكها البالون؟
تم تجهيز بالونات المراقبة بكاميرات وأجهزة استشعار ورادارات تشير إلى الأرض ، وجميعها مدعومة بألواح شمسية ملحقة.
تسمح لهم الكاميرات المتطورة بالتقاط صور لما يوجد على سطح الأرض ، مع إمكانات تكبير قوية.
من المحتمل أيضًا أن تتمكن هذه الكاميرات من الرؤية خارج الجزء المرئي من الطيف الكهرومغناطيسي ، مثل الأشعة تحت الحمراء ، مما يسمح لها بالمراقبة في الليل.
قال إيان بويد ، مهندس الطيران بجامعة كولورادو بولدر : "إذا كان الوقت ليلاً ، فإن الكاميرا التي تعمل في الجزء المرئي من الطيف لن تظهر لك أي شيء - سيكون كل شيء مظلماً، لكن كاميرا الأشعة تحت الحمراء يمكنها التقاط الأشياء في الظلام."
كانت الولايات المتحدة قلقة لأن البالون كان يتسكع فوق مناطق حساسة في مونتانا حيث يتم عزل الرؤوس الحربية النووية.
أصرت الصين على أنها كانت طائرة لمراقبة الطقس ، لكن وفقًا للولايات المتحدة ، كانت تحمل معدات في الكبسولة أسفل البالون والتي لا ترتبط عادةً بأنشطة الأرصاد الجوية القياسية أو الأبحاث المدنية.
هل بالون الفضاء خطير؟
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن البالون لم يكن تهديدا عسكريا أو ماديا - بعبارة أخرى ، لم يكن يحمل أسلحة.
ومع ذلك ، يُعتقد أن الخطر الأساسي على الولايات المتحدة كان من المحتمل أن يعرض سرية المواقع الحساسة للخطر.\
اقرأ أيضا فايز فرحات: تحليق المنطاد فوق الأراضي الأمريكية جرأة صينية
