الذكرى الــ58 لإعلان «كلاي» إسلامه.. أعظم رياضي على الإطلاق

كلاي
كلاي


يكفي أن يذكر أسمه لتعرف أنه واحد من اهم الرياضيين على الإطلاق في القرن العشرين والذي فاقت شهرته نجوم كرة قدم أمثال بيله وماردونا و كرويف.
ذلك الطفل الذي  عانى  من التفرقة العنصرية بسبب بشرته السمراء ورغم ذلك عمل على نفسه ليكون الأعظم في تاريخ لعبة الملاكمة أنه الملاكم الأمريكى كاسيوس كلاي. 
 
وتمر اليوم الذكرى ال57 على إعلان  إسلامه وتغير اسمه إلى محمد على كلاي، وذلك فى 7 فبراير عام 1965.
 
ولد “كلاى” فى مدينة “لويفيل” بولاية “كنتاكى”، حيث انحدر من عائلة أمريكية- إفريقية من الطبقة المتوسطة، وكان والده ميثوديًا، لكن أمه ربته وأخاه على المذهب المعمدانى، إلا أنه اعتنق الدين الإسلامى مغيرًا اسمه إلى “محمد علي  كلاي” وبعد أن اعتنق الدين الإسلامى، امتلأ قلبه بالعشق الإلهى، فكانت له مواقف كثيرة لا تنسى، كان الهدف منها نصرة الإسلام.
 
بعد اعتزاله الملاكمة مطلع ثمانينيات القرن الماضى،  كان له مواقف إنسانية وسياسية كبرى حتى بعد اعتزاله لعبة الملاكمة، 
حيث زار مجموعة من الدول الإفريقية، وكذلك مخيم الفلسطينيين جنوب لبنان وأعلن من هناك نصرته للقضية الفلسطينية، 
وعرف عنه المشاركة فى مسيرات لدعم سكان أمريكا الأصليين، ونجاحه فى إقناع الحكومة الكينية بمقاطعة ألعاب موسكو الأولمبية سنة 1980 احتجاجًا على الاجتياح الروسى لأفغانستان.
 
خصص “كلاى” دخلًا سنويًا يقارب 200 مليون دولار للنشاط الذى يخدم الإسلام، وليس من حق زوجته وأولاده أن يرثوه، كما حول قصره إلى جامع، ومدرسة لتعليم القرآن الكريم، وقام ببناء أكبر مسجد فى شيكاغو، الذى بات مركزًا إسلاميًا، وعرف عنه أنه يقوم بشراء الكتب الإسلامية ويوزعها مجانًا على المسلمين.
 
غرفة هوليود التجارية، قررت فى عام 2002 تكريم محمد على كلاى بوضع نجمة باسمه فى ممشى المشاهير، لكن الملاكم الأسطورة رفض وضع النجمة التى ستحمل اسمه على الأرض بسبب اسمه، وقال وقتها: “لا يمكننى أن أقبل بأن تطأ أقدام الناس على اسم النبى محمد “صل الله عليه وسلم”، المسئوولون احترموا رغبة الملاكم الأسطورة، فوضعوا نجمة التكريم على حائط مسرح “دولبى” فى ممر الشهرة، لتصبح النجمة الوحيدة التى لا تطأها الأقدام فى هوليوود.

اقرأ أيضًا| بسبب زواجه.. «كلارك جيبل» يمزق 500 خطاب عاطفي
 
كان من أشد الرافضين لاتهام الإسلام بالإرهابى، وكثيرا ما كان يطلق تصرحياته نصرة للدين الإسلامى الحنيف عقب كل الاتهامات التى كالها الغرب لهجمات بربرية غاشمة من بينها: “أنا مسلم، وليس من الإسلام بشيء قتل الأبرياء فى باريس أو سان برناردينو أو أى مكان آخر فى العالم، المسلمون الحقيقيون يعرفون أن العنف الوحشى الذى يمارسه من يطلق عليهم الجهاديون يتعارض مع مبادئ ديننا الحنيف”.
 
كما استغل “محمد على” تأثيره للدعوة لإطلاق سراح جيسون رضائيان مراسل صحيفة واشنطن بوست، الذى قضى 18 شهرا فى أحد سجون إيران وكذلك دانيال بيرل مراسل وول ستريت جورنال الذى أسره إسلاميون متشددون فى باكستان وأعدموه لاحقا فى عام 2002.
 
فى عام 2005م أنشأ محمد على كلاى مركزًا فى مسقط رأسه لويزفيل باسم مركز محمد علي، حيث يعرض فيه حاليًا مقتنيات تذكارية، كما يعمل المركز كمنظمة غير ربحية على نشر أفكار السلام، والرخاء الاجتماعي، ومساعدة المحتاجين، والقيم النبيلة التى يؤمن بها محمد على كلاي.