مرأة مصرية تتفنن في تصنيع الطوب الفرعوني بأدوات بدائية بـ«بني سويف»

الأسطى «أم عبده» خلال عملها
الأسطى «أم عبده» خلال عملها

استطاعت أن تخالف قاموس الـ «عيب»، وتزاحم الرجال فى مهنة صعبة تتطلب القوة والعضلات، هى صناعة الطوب الفرعونى والتى تحتاج إلى بنية جسمانية معينة تستطيع من خلالها الإمساك بـ «المسطرين» كى تخلط به الأسمنت والزلط وتشكيله .

«رشا»، أو الأسطى «أم عبده» كما لقبها الكثيرون، سيدة مكافحة تقيم بقرية منشأة هديب التابعة لمركز ناصر فى بنى سويف، ورثت مهنة صناعة الطوب الفرعوني، ولا تخشى كلام وهمهمة من حولها، تسير على خطى والدها الذى نقل لها «صنعته»، لتساعد زوجها فى الإنفاق على أبنائها.

وتقول الأسطى «أم عبده»، إنه بالرغم من تعثرها مرارًا وتكرارًا وارتفاع أسعار الإيجارات ومواد التصنيع، إلا أنها أصرت على الاستمرار فى مهنتها التى تعلمتها على يد والدها، مستخدمة بعض الأدوات البسيطة بسبب غلاء أسعار الآلات الحديثة، مشيرة إلى استخدامها الزلط والرمل والأسمنت ومواد كيميائية لتكسبها الصلابة بعد خلطها، وتترك لتجف بعد وضعها فى قوالب بأشكال مختلفة حسب طلب الزبون.


وأضافت إنه ذاع صيتها فى القرية والقرى المجاورة خاصة وأنها تتقن عملها وتبيع بأسعار مخفضة تتراوح ما بين 25 إلى 29 جنيها للمتر، وهو ما زاد من الإقبال على منتجاتها، مطالبة بتبنى مهنتها ومساعدتها من قبل مؤسسات العمل الخيرى والمسئولين بالمحافظة، فى توفير الأدوات والآلات التى توفر عليها الوقت والجهد والتعب.

اقرأ ايضاً | ضبط ٣ أطنان أرز لبيعهم بأزيد من السعر الرسمي وسلع منتهية الصلاحية بالبحيرة