حكايات من دوري المظاليم (3) | حضري الغلابة شقيان بـ«قفاز السباكة»

أحمد حضري
أحمد حضري

يتسلق مواسير المياه وفي خياله سلم النجومية؛ يمتهن السباكة نهارا؛ وفي الليل يقف حارس مرمى وشبكته "ماتخرش الميه".

تنبئ ملامح وجهه بشخص أكل عليه الدهر وشرب، ينتظر على أعتاب سلم النجومية، ويعمل جاهدا لتحقيق حلمه.

الاسم..أحمد عبد المنعم وشهرته "أحمد الحضري"  ٣٣ عامًا ابن مدينة طوخ ولاعب نادي الطالبية بدوري الدرجة الرابعة.

بدأ حضري الغلابة لعب كرة القدم مثله مثل أبناء غيره من أبناء جيله، في الشارع وأقرانه في المدرسة، وعند بلوغه الرابعة عشرة عامًا، لعب لنادي الطيران، وانتقل إلى بشتيل، ثم أبوالنمرس، ودمياط و جمهورية شبين، ونادي مدينة نصر، والآن يلعب لنادي الطالبية. 

 

 

مر قطار العمر سريعا وأصبح أحمد متزوجا ولديه طفلين؛  ولا يمنحه اللعب بكرة القدم في دوري المظاليم الماديات التي يستطيع بها مجابهة متطلبات الحياة اليومية.

يعمل أحمد الحضري في مجال التشييد والبناء بالتحديد في مجال السباكة والأدوات الصحية.

 

 

ويحكي عن نفسه مبتسما "تركت كرة القدم فترة من الزمن وأعلنت اعتزالي كرة القدم، وعملت على فترات مدرب حارس مرمى في نادي تليفونات بني سويف ونادي مدينة نصر ونادي طوخ ثم نادي ميت الخولي بدوري القسم الثالث".

 

 

 

 

 


واستكمل «بسبب عدم إستطاعتي التوفيق بين لعب كرة القدم وعملي في مجال السباكة خلعت قفازي، ولكن كان يروادني حلم البحث عن فرصة في دوري الأضواء رغم اعتزالي كنت أمارس كرة القدم من خلال دوري الهواة وبدعم قوي من  "الكابتن معاذ" المدرب العام بنادي الطالبية انضممت إلى الفريق وعدت للعب ومن خلال فترة إعداد بدأت في إستعادة  مستواي».

 

 

ويحاول الكابتن احتوائي لقناعته بإمكانيتي ولذلك في بعض الأحيان يسمح لي الإعتذار عن التمرين لإنشغالي بعملي في السباكة، ومع ذلك أثبت جدارة في المباريات وقبل المباريات ويوفر النادي لي الإعاشة بقرب من الفريق وذلك بسبب البعد السكاني.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ويحاول الكابتن احتوائي لقناعته بإمكانيتي ولذلك في بعض الأحيان يسمح لي الإعتذار عن التمرين لإنشغالي بعملي في السباكة، ومع ذلك أثبت جدارة في المباريات وقبل المباريات ويوفر النادي لي الإعاشة بقرب من الفريق وذلك بسبب البعد السكاني.

 


 
واستطرد حديثة قائلا "ذات مرة كنت أعمل لدى أحد الزبائن لإنهاء بعض التشطبيات في وقت العمل وحان موعد مباراة لإحدى الفرق التى كنت ألعب لها فتركت عملى وتوجهت للعب المباراة وعند عودتي ورغم إخباري للعميل بالمباراة رفض إعطائي معداتي وأجرتي".

وأنهى حديثه قائلا "أتمنى  الحصول على فرصة جيدة للعب بمقابل مادي أستطيع به مواجهة تحديات الحياة الصعبة".