لسا الأمانى ممكنة

محمد على السيد
محمد على السيد

1-يوميات
 (ظهيرة الثلاثاء-مقهى ريش بالحسين-1977-طالب  بكالوريوس إعلام القاهرة -الدفعة الثالثة -قسم صحافة )

 صينية صغيرة مستديرة نحاسية صفراء براقة• براد شاى صغير صاج أبيض بقاعدة سوداء •كوب زجاجى شفاف بفرع نعناع أخضر •سكرية •قلم  حبر جاف يلازم حياتى •

أفرد نصف الصفحة الأخيرة  ••يوميات الأخبار ••خطوطى أسفل سطورها ••أعيد كتابتها فى فراغ الهامش ••أأكدها ••أفككها ••أجرب إعادة تشكيلها وطرح بدائلها  ••
أجاهد  سبر أغوار روح الكلمات والجمل والعبارات فى شرايين مدرسة أخبار اليوم 

شريانها التاجى ••جلال الدين الحمامصى ودئبه ••يشربنا نمنماتها 

أتدعم بترجمات كنوز سور الازبكية  (فن كتابة الخبر )خبرة أمريكية فى (الديسك المركزى )
 بنماذج حيه 

-الدراما أفضل مقدمة للتحقيق الصحفى 
أبحث وسط الأحدث عن واقعة كثيفه ••تلخص الأمر

 تجربتى العملية  مع الكابتن عبد المجيد نعمان وتمكنه لغويا
 ودرسه الهام 
( قد لا تحب  الكتابة فى الرياضة لكنها ليست سهله 
وتستوجب كغيرها إتقان وإجتهاد وإرهاق وتحضير وتمكن ودراسه)

لم تفلتنى  المدرسة 

يطلبنى مصطفى شردى مدير تحرير آخر ساعه1984 (من الدور الرابع لمكتبه فى الدور الثانى ) أصبحت صحفيا محترفا أعتز بكتابتى وحساسية مفزعة لو مس أحد حروفها 
يسأل ••عن أعراب تمييز العدد 
يلازم  مكتبى (كتاب النحو المبسط )أطمئن به دقتى  
••ويضع  قاعدة العمر 
(الموضوع يخرج من يديك صحيحا  ••ليصبح من سلطة المجلة )

يناديك حامد سليمان نائب رئيس التحرير يطرى 
موضوعك  (35فلوسكاب )فكرة -جهد- تنفيذ - دقة  بحث -جماليات صياغة 
يتعجب  ••من لفظ جميل••  
أنستخدمه  6 مرات فى سطرين ؟!ا 
تخطف أوراقك ••تلغى التكرار  ••تطرح بدائل ••
وأصبحت عقدتى 
  فى كل خبر وتحقيق وعمود
ينصح •• أقرأ الموضوع السيء حتى لا تكتب مثله 

 يستدعينى  وجدى قنديل رئيس  التحرير الخبير بكتابتى وقد أنهمكت فى قراءات أكاديمية ••ماجستير ودكتوراة لتحقيق صحفى  كتبته بقواعدها  
( يا أبنى ده يناسب الجامعه •• قارئنا مختلف)  
تضع نفسك مكان القارى (من متخصص الى بسيط )  
 وكتابة برؤية انسانية أعمق

فى زمانى البكر لم يكف براد الشاى ولا الجلوس للعصارى لانتهى من روح الكلمات والمفردات  وصعوبة تغييرها 
والسيطرة الناعمة على خيط ربط المقال ومعلوماته    فى يوميات محمد زكى عبد القادر 
وغيره من يوميات أساتذتنا

 أستقر بذهنى أن قمة الكتابة الصحفية( يوميات الاخبار )
وأخذتنى المهنة بفنونها   
حتى أضيف لأرشيفى الورقى -أرث أحفادى -
(يوميات الاخبار) 
برعاية العزيزين ••خالد ميرى -محمد درويش

(فيرس سي ••تجربة شخصية)
21 ديسمبر 2021
بعد 45سنه مهنه وعمر67
(لسا الأماني ممكنه)

2-حرية
في الابتدائي.. درسنا حكاية( الحبة التي أصبحت قبة)
معزة أنزلقت ساقها .. وتناقلت الغابة خبرها 
بتضخيم الأحتمالات إلي الحقائق..وتتكشف  الحقيقة وهي تجري سليمة، نافية كل الاشاعات. 
تمثلت أمامي في كلية الأعلام.. بحرص 
أستاذنا الحمامصي علي تثبت الخبر من مصادره
ولايتعرض مصدر لظلم  ولو ليلة واحدة 
فى صحيفةيومية  حتى يتم تصحيحه ••
فما بالك بمجلة أسبوعية أو شهرية.

ووقعت   في "هوى  التحقيقات الصحفية" تمكنك  التطلع"قدر استطاعتك" لأطراف الحقيقة  وتكوين رأى  "شبه نهائي" قبل النشر..
 -الحقيقة المطلقة ليست بالسهله إلا عند الخالق سبحانه-

من هنا .. أقف  أمام (حرية الصحافة).. 
هل هى مطلقة  للصحفي  ?! 
والرأي العام المصري.. ما يزال يستشهد دى نشرت في الجرائد
والصحفي إنسان.. بسلبياته وإيجابياته 
و للمهنة ميثاق شرف يلزمنا بالدقة 
..لحماية الأفراد  والمسئولين و المجتمع
لذا  أتأني طويلا.. أمام الأخبار والتعليقات والمقالات المتعجلة.. بوهم جذب قراء ومعجبين.. أو (ترند )
بعناوين محرضه (جرائم أبناء أخر زمن.. وأباءوأمهات.. 
وقد تجد وراء الخبر  حقيقة  تنفيه من أساسه.. 
ويسارع البعض.. بأتهام مسئولين.. 
ويغفلون توضيح أن سلبيات  أستثناء وليس القاعدة
فكم من مسئولين شرفاء وطنيين 
. والرأي العام  ليس لديه من وسائل الحقيقة إلا نحن.. كمسئولين عن الأتصال الجماهيرى !!
ولا يضطر  الصحفي لكشف مصدره  إلا إذا وصل الأمر للقضاء 
فلا يستطيع أحدا الوثوق فى كلمته وحكمة.. 
وتضيع  سمعة المسئول .. وبلبلة الرأي العام .. ويرر البعض (ده كلام جرايد )
ليطرح سؤال. 
ـ حرية الصحافة لمن ولأي حدود?!

حرية الصحافة ••أن نسعى جاهدين  وراء الحقيقة وعند حدود  مصلحة المجتمع.. دون تدخل  في خصوصية حياة  الأفراد ـ إذا  لم تتداخل خصوصياتهم مع عملهم  العام ••وغ…