أحوالنا

زينب إسماعيل تكتب .. حتي الدواء غشوه 

زينب اسماعيل
زينب اسماعيل

زينب اسماعيل

حقيق علينا هذه الأيام أن نعترف بقول مالك بن دينار : " إنّ شيطانَ الإنسِ أشدُّ عليّ من شيطان الجنّ، وذلك أنِّي إذا تعوَّذتُ بالله ذهبَ عنِّي شيطانُ الجنّ، أما شيطانُ الإنس يجيئني فيجرَّنِي إلى المعاصِي عياناً ".. وأي شيطان إنسي هذا الذي جر الغشاش الي اختراع دواء يمرض ولا يعالج ، يؤذي ولا ينفع ، يميت ولا يحيي ! .. منذ سنوات ليست بالقليلة ونحن نقرأ ونتعرض لكل مغشوش من الغذاء وعلي صفحات الجرائد والفضائيات تتكشف أطنان من الحوم والدواجن والأسماك الفاسدة وهي في الحقيقة ما تبقي منها  بعد بيع مئات الأطنان منها واستقرت في بطوننا حتي أن البعض علق - بعد الكشف عن غش اللحوم باستبدالها بلحوم الحمير – بأنه دون أن يدري أكل حمارا كبيرا!! ولكن ان يمتد الغش الي الدواء فهذا شيئ عجيب  وهذا ما تدوالته مؤخرا المواقع الإليكترونية وشملت أكثر من منتج دواء إن جاز لي القول فهو من الأصناف التي يتناولها عامة المصريين .. وللأسف حتي الآن لم يكذبه أحد  أو حتي يؤيده !! . نعم المصري مبدع بالفطرة ولكن أن يستغل ابداعه في غش أقوات الناس ودوائهم هنا تكمن المصيبة ، الحقيقة أني لا أدعي أنني أول ولا آخر من يكتب عن الفساد ، خاصة وان مسلسل الغش علي كل لون وطعم مستمر بلا انقطاع والحقائق تتكشف بكل عجيب فيها  ، هذا بالرغم من والعقوبات التي تفرضها القوانين ! أين الخطأ إذا ؟ ولماذا لا يرتدع الغشاش بعد القبض علي زملاؤه من الغشاشين ؟ ، اين هم من  ذكر حقيقة الموت وحساب الرحمن .. أين الرقباء عليهم في الدنيا والتي عيتنهم الدولة لفضحهم والكشف عنهم والقبض عليهم  قبل فوات الآوان وليس بعده  .. أين هذا الشيطان الإنسي الذي غرر بالغشاش ليغش حتي الدواء ويحوله الي وباء !!  أين هم من قول رسول الله صلي الله عليه وسلم : مَن غشنا ليس مِنَّا .

 

اقرأ أيضا: صفات طبيعية.. نصائح ذهبية لشد الرقبة من الترهلات