بالعقل

هناك فرق

شوقى حامد
شوقى حامد

لطالما أشدنا واستحسنا الأداء المهارى للاعبينا فى كرة اليد خاصة فى المراكز الهامة أمثال حراسة المرمى والأجنحة ولاعبى الدائرة.. غير أن متابعتنا لأقرانهم من لاعبى المنتخبات الأخرى  جعلتنا نشعر أن هناك فوارق فطرية وبدنية كبيرة بينهم وبين أمثالهم.. مثلا كنا نتغنى بكفاءة كريم هنداوى ونلقبه بالأخطبوط وزميليه حمّيد وعلى.. غير أننا عندما شاهدنا حارس مرمى السويد وبعده حارس ألمانيا أصابنا الإحباط من مهارة الأول والبنيان الجسدى للثانى، وكلاهما حصل على أفضل لاعب بالمباراتين، كذلك الجناح سند ولاعب الدائرة ممدوح هاشم وزميله عادل.. لم ينجح سند فى هز الشباك من هجمات كثيرة، وفشل الاثنان هاشم وعادل فى إحراز أهداف من انفرادات عديدة، ولعل ذلك يدفعنا لمطالبة المسئولين عن اليد المصرية وعلى رأسهم الآن رجل علمى وله قدرات وإمكانات تخصصية وقيادية جيدة، فضلا عن كونه رجلا عمليا، وليس محبا للشهرة أو الأضواء، بالبحث عن مواهب والكشف عن المهارات وإعداد جيل بل أجيال تالية لخلافة هذا الجيل الذى قام بواجبه وأدى ما عليه، غير أن إمكاناته توقفت عند هذا الحد، وهو التواجد بين الثمانية الكبار.. نطمح فى أن نتخطى هذه المراكز ونحتل أحد أضلاع المثلث القمى حتى ولو كان الثالث.. الأمور ممكنة وليست مستحيلة.. والله الموفق والمستعان.