الأسرى بسجون الاحتلال يقررون تصعيد خطواتهم ضد إسرائيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 سادت حالة من التوتر جميع سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 31 يناير، بعد الاعتداء بالضرب على عدد من الأسيرات في سجن "الدامون"، ورشهن بالغاز المسيل للدموع، وغاز الفلفل، والتنكيل بالأسرى في عدة سجون، واستمرار عزل عدد منهم، ما حدا بهم إلى تصعيد خطواتهم الاحتجاجية، منها: إرجاع وجبة الإفطار، وعدم الخروج للفحص الأمني.

وحذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر من التوجه الخطير لحكومة الاحتلال الإسرائيلية اليمينية المتطرفة وأدواتها، والتي تسعى للانتقام من الأسرى والأسيرات، والتفرد بهم ضمن سياسات مدروسة ومدعومة من قادة التطرف والعنصرية.

وقال أبو بكر: "كل المؤشرات داخل السجون والمعتقلات تُنذر بمرحلة صعبة وخطيرة على أسرانا وأسيراتنا، ويأتي ذلك في سياق فرض أمر واقع جديد، واستهداف كيان الأسرى وشخصياتهم وعزيمتهم".

وأضاف "نتابع ما يحدث في السجون والمعتقلات بقلق كبير، وأصبح التوتر والخوف على أسرانا وأسيراتنا دائم، في ظل الاقتحامات والتنقلات والاعتداءات الكبيرة التي تنفذها ادارة سجون الاحتلال ووحدات القمع التابعة لها".

وطالب أبو بكر بضرورة التدخل الفوري من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة، لوضع حد لهذا التطرف الذي يتفاقم ويتصاعد، ولتوفير الحماية للأسرى.

وأشارت الوزارة إلى أن أسرى "عوفر" طالبوا بإجراء اتصال هاتفي مع الأسيرات للوقوف على تفاصيل الأوضاع، وتم إبلاغ إدارة السجن بأن الأسيرات خط أحمر وأنهم لن يسمحوا بالمساس بهن.

وعرض نادي الأسير الفلسطيني انتهاكات إدارة سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن إدارة السّجون نفّذت عملية قمع واسعة بحقّ الأسيرات رافق ذلك اعتداءات عليهنّ، وحوّلت غرف الأسيرات إلى زنازين بعد تجريدهنّ من كافة مقتنياتهن، كما عزلت الأسيرة ياسمين شعبان، وردًا على ذلك نفّذت الأسيرات احتجاجات واسعة، منها حرق الغرف، وذلك وفقًا للمعلومات الأولية المتوفرة حتّى الآن، مع التأكيد على أنّ الهجمة التي تنفذها الإدارة بحقّ الأسيرات هي ممتدة منذ ثلاثة أيام بعد قيامها بتنفيذ عملية اقتحام لغرفة رقم (10) خلالها سحبت الأدوات الكهربائية من الغرفة، وفرضت عقوبات على الأسيرات القابعات فيها.

وأضاف نادي الأسير: "في سجن النقب، ما تزال حالة من التوتر الشديد تسود أقسام (27 و26) بعد أن أعلن 120 أسيرًا في القسمين المذكورين، الإضراب المفتوح عن الطعام يوم أمس، وذلك احتجاجاً على استمرار عزلهم بشكل جماعي، وتجريدهم من الأدوات الكهربائية، ومستلزماتهم الأساسية".

يُذكر أن السّجون وعلى مدار الثلاثة أيام الماضية وحتّى اليوم تشهد حالة من التوتر الشديد، بعد عمليات اقتحام نفّذتها قوات القمع، بحقّ عدة أقسام في سجون (عوفر، النقب، ومجدو، والدامون)، رافق ذلك عمليات اعتداء واسعة بحقّ الأسرى، وعزل العشرات منهم بشكل جماعي، وتجريدهم من مقتنياتهم.