بدون تردد

الصداقة والمصالح فى جولة الرئيس

محمد بركات
محمد بركات

إذا ما أردنا القيام بقراءة موضوعية لجولة العمل والمصالح والصداقة، التى قام بها الرئيس السيسى لكل من الهند وأذربيجان وأرمينيا، التى بدأت الثلاثاء الماضى، والمباحثات المهمة التى جرت خلالها وما أسفرت عنه من نتائج فاعلة وإيجابية،...، فلابد أن نبدأها بالإشارة إلى الانطلاقة القوية للعلاقات الاستراتيجية بين مصر والهند.


وفى ذلك يجب أن نشير بقوة، إلى ما تحقق من دفعة واضحة وقوية للتعاون والتنسيق المشترك بين القاهرة ونيوديلهى، ليشمل جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاستثمارية والتكنولوجية، من خلال الاتفاقيات التى تم توقيعها بين الجانبين المصرى والهندى خلال الزيارة، والتى تمثل فى حقيقتها وواقعها نقلة نوعية فى مستوى العلاقات وانعكاساتها على مصالح الشعبين والدولتين.
والرؤية الواقعية للعلاقات المصرىة الهندية تؤكد أن هذه العلاقات، تقوم على أساس راسخ من الاحترام المتبادل والصداقة منذ بدايات القرن الماضى وحتى الآن، وهو ما دفع الهند لدعوة الرئيس السيسى للمشاركة كضيف شرف فى الاحتفالات بيوم الجمهورية الهندى.
وخلال الزيارة كان واضحاً ومؤكداً، رغبة وإصرار مصر والهند على فتح المجال واسعاً لتطوير العلاقات، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، تحقيقاً لرؤية وطموح الرئيسين والشعبين.
وفى ذلك اتفق الجانبان على امتداد مساحة وحجم التعاون والتنسيق المشترك، ليغطى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والدفاعية والتعاون فى مجال الطاقة والتصنيع، بما يحقق مصالح الشعبين.


وفى أذربيجان وأرمينيا كانت المباحثات واللقاءات المكثفة التى جرت فى «باكو» ثم «يريڤان» مؤكدة لبداية مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق المشترك بين مصر وكل من أذربيجان وأرمينيا، على جميع المستويات السياسية والاقتصادية.
وكان واضحاً أن زيارة الرئيس السيسى لكل من الدولتين، ورغم انها أول زيارة لرئيس مصرى لكل منهما، إلا أنها تحمل فى طياتها رغبة وإرادة صادقة لتعزيز وتطوير العلاقات إلى أقصى مدى مع كل من الدولتين، وهو ما تحقق بالفعل من خلال الاتفاقيات التى تم توقيعها بين المسئولين فى الدولتين، والتى تشمل التعاون والتنسيق فى المجالات الاقتصادية والسياسية بما يخدم ويحقق المصالح للشعب المصرى وشعبى أذربيجان وأرمينيا .