مؤكدا أن الاتجاه لـ«المنصات» مواكبة للعصر

محمود عبد المغني: عودتي القوية للسينما ..ليست مقصودة

الفنان محمود عبد المغني
الفنان محمود عبد المغني

«المزاجنجي» هو اللقب الأقرب إلى الفنان محمود عبد المغني، فهو من الفنانين القلائل الذين يختارون أعمالهم بمزاج، بسبب حرصه الدائم على التواجد بأعمال مُميزة وغير سهلة - على حد تعبيره - فيضع أمام عينيه اختياره للشخصية التى يقدمها، ويختارها بالورقة والقلم، وقد يتطلب الأمر المذاكرة مع أطباء علم نفس واجتماع للاقتراب أكثر من الشخصية أو مُقابلة أشخاص يشبهونها.

- سألناه.. عن سر حرصه الشديد فى اختيار أعماله؟
منذ بداياتى وأنا أضع أمام عينى كيفية اختيار الدور حتى لو أبعدنى ذلك سنوات عن الساحة، فضميرى يحثنى على احترام رغبة المشاهدين واختيار الأدوار التى أظهر بها أمام الجمهور وأهل بيتى.

- هذا يعنى أن ضميرك هو المحرك فى اختيار الشخصيات وطريقة مذاكرتها؟
ـ هذا صحيح فالضمير أساس الثقة بينى وبين جمهوري، فأنا حريص فى عملى على المشاركة فى الأعمال بضمير لأني في تقديمي للأعمال الفنية أحترم الشخصية التى أقدمها، فيصدقها الجمهور فأبحث عن الوجه الحقيقى للشخصية، فأشاهد شبيها لهذه الشخصية التى أقوم بتجسيدها لتقديم الدور على أكمل وجه، كما أحب دائما أن أعمل بضمير فى الشغل، وأحترم عقلية المشاهد.

- ما نوعية الأدوار أو الأعمال التى يتحرك ضميرك نحوها؟
ـ الأعمال والشخصيات البسيطة والمؤثرة، بعيداً عن فكرة الترند والانتشار على السوشيال ميديا؛ فإذا لم يحتضن الناس الشخصية والعمل ويشعرون بقربها منهم فلن تنجح أبدًا، كما أطمح من خلال أعمالى لإعادة بعض التقاليد والعادات والقيم المصرية الأصيلة التى بدأت تختفي.

اقرأ أيضًا | محمود عبد المغني أول الحاضرين لعقد قران هاجر الشرنوبي وأحمد الجابري | صور

- أنت من الشخصيات المتفاعلة على السوشيال ميديا.. فهل تعد مقياسا لنجاح العمل؟
أرى أنها نافذة للتفاعل والمرح فى الحدود المتاحة من الأدب والاحترام، وأهم المقاييس هو الجمهور المشاهد للأعمال الفنية، والسوشيال ميديا فرع من فروع مقياس النجاح للأعمال، لكن النجاح له مقاييس عديدة.

- ماذا عن الاتجاه لعرض الأعمال الدرامية عبر المنصات الإلكترونية؟
المنصات الإلكترونية تعرض الأعمال بنمط أسرع بعيدا عن المط والتطويل، وهو أمر بات سمة عالمية من الممكن أن يكون 4 أو 5 حلقات للعمل الواحد ومنه أجزاء عديدة، ونحن واكبنا العصر، فالمنصات الرقمية أحدثت تغييرا فى شكل الدراما التلفزيونية بصفة عامة ودفعت القنوات التلفزيونية لإنتاج وعرض أعمال درامية قصيرة تتميز بتكثيف القصة.

- هل هذا ما حمسك للعمل بدراما المنصات من خلال مسلسل «هابى هالوين»؟
الورق هو أساس الحماس وهو الذى شجعنى على هذا العمل، فهو دراما «ساسبنس» حول العلاقات الإنسانية بين الأصدقاء وقت الاحتفال بالهالوين، وعلاقاتهم ببعض والتشابك بين الشخصيات والألغاز داخل الشخصيات.

- ماذا عن عودتك القوية للسينما بعدة أعمال؟
ضاحكًا.. «ليست مقصودة»، فلم تأتِ تلك الأعمال فى وقت واحد، وقمت بتصويرها منذ فترة ولكن تأجل عرضها فأنا انتهيت من تصوير دورى فى فيلم «شمس» المأخوذ عن رواية تحمل اسم «شمس إمبابة»، وانتهيت من تصوير فيلم «السرب» قبل عام، وهو ملحمة وطنية وأشارك فيه كضيف شرف، بالإضافة لفيلم «الباب الأخضر».

- كيف ترى مشاركتك فى «السرب» تحديدًا؟
«السرب» فيلم حقيقى المصريون عاشوا تفاصيله بواقعية، والعمل يكشف العديد من التفاصيل التى حدثت فى ليبيا والمذبحة التى تمت للإخوة المسيحيين قبل سنوات فى درنة، وأنا أنتظر عرضه على أحر من الجمر لكن الجرافيك استغرق وقتًا طويلًا جدًا، وهو رد سريع وفعال من القيادة المصرية، ومبسوط أننى شاركت به، لأنه سيغير مفاهيم كثيرة وبه لغة سينمائية عالية، وأجسد من خلاله شخصية طيار، وكنت متحمساً جدًا للشخصية: وكنا جميعًا روحاً واحدة.

- ماذا عن خوضك منافسة الدراما الرمضانية بمسلسل «حضرة العمدة»؟
«حضرة العمدة» عمل متكامل ومختلف يناقش العديد من القضايا فهو يدور فى إطار اجتماعى ترغبه جميع الأسر المصرية، وأقدم خلاله شخصية مختلفة عنى وجديدة.