نزار السيسي يكتب: عيد حماة الداخل

نزار السيسي
نزار السيسي

تختص هيئة الشرطة بالحفاظ علي الأمن وإقرار السكينة في المجتمع بهدف حماية النظام العام للدولة، ولقد أصبحت مهمة الأجهزة الأمنية بالغة الدقة والصعوبة في ظل المتغيرات الأمنية المعاصرة، وما أفرزته من أنماط إجرامية تتسم بالخطورة والعنف مع تطور الأسلوب الإجرامي وزيادة حدته . ومن ثم فإن مدلول العمليات الشرطية قد اتسع وتغلغل ليشمل كافة ميادين الحياة، فلم يقتصر فقط علي العمليات والإجراءات التي تتخذ حيال بعض مظاهر الإخلال بالأمن مثل أعمال الشغب أو الأرهاب، بل تعداها الي كل ما يتخذ من إجراءات في سبيل إقرار الأمن والنظام العام .

ومما لاشك فيه أن نجاح الشرطة في عملها هو حصيلة جميع ما تحققه فروعها المختلفة من نجاح في العمليات التي تنفذها كل في نطاق اختصاصه، بل أن عملية واحدة هامة كمطاردة عصابة أجرامية أو جماعة إرهابية أثارت الرعب والفزع في نفوس المواطنين قد يكون لها تأثير حاسم ومباشر في تقييم جهاز الشرطة وأدائه .

فلقد أدت المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية الراهنة الي تطور مفهوم الأمن المعاصر واتساع أبعاده وتطور أهدافه. فلم تعد العمليات الشرطية بصورها المختلفة دربا من دروب تأدية الواجب، بل أصبحت ترتكز علي أساس علمي دعامته الطريقة العلمية في البحث وأساسه فلسفة الأمن الوقائي .

استقرار مصر هو ضمان تقدمها وديمقراطيتها واستمرارها، كياناً وطنياً قوياً. وتضحيات رجال الشرطة تؤكد عمق التصاقهم بأهداف الشعب وطموحاته والأمن يلتزم بالقانون رغم سقوط الشهداء، فمهما قلنا بحق رجال وزارة الداخلية، خاصة رجال الشرطة المرابطين على الأرض المواجهين لقنابل المولوتوف وغيرها من أسلحة الاستهداف والقتل، فإننا سنظل عاجزين عن شكرهم، عاجزين عن تقدير تضحياتهم، ومهما قال عنهم «المأجورون للخارج» و«بائعو الوطن»، ومهما استهدفوهم لا يعبأون بالأمر

نحن بفضل الله نملك قوات شرطية وطنية تحسن الفداء وإرادة صلبة تحفظ للوطن كرامته ولا تسجد إلا لله الواحد القهار. ونحن كمواطنون شرفاء نخوض المعركة إلى جانب الشرطة ونطالب بالقصاص من الإرهابيين وأعداء الوطن. 

فمصر وشعبها يقدرون تضحيات رجال الشرطة الشرفاء الذين يسهرون على تحقيق الأمن ويرفضون أي تجاوزات فردية بحق المواطنين.
فتحية تقدير الى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وللسيد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وكل الاحترام والتقدير الى رجال الشرطة المصرية بكل قطاعاتها الأمن الوطني والأمن العام والأمن المركزي وكل الأدارات والمصالح الشرطية على ما يقدمونه من تعب. ومعاناة،  تلك العيون الساهرة على أمن الوطن والمواطن
وكل عام وأنتم جميعا بخير وبقوة وعزيمة لرفعة مصر بمناسبة عيدكم الـ 71.