إنها مصر

الدولة القوية

كرم جبر
كرم جبر

نثق فى الرئيس أنه يستطيع تعبئة موارد الدولة، وتهيئة البلاد لمواجهة التحديات الحالية والوصول إلى بر الأمان رغم التداعيات الاقتصادية العالمية.
إصرار الرئيس على تحقيق الحلم الأكبر فى تاريخ الريف المصرى بإعادة إحياء وتطوير وتحديث وتجميل 4500 قرية مصرية و35 ألف تابع فى ثلاث سنوات فقط، يجعلنا نطمئن أن الدولة قوية وتقف على أرض صلبة.


القرى المصرية المستهدفة تشهد الآن أعدادا ضخمة من اللودرات والجرافات والسيارات وأدوات الحفر والبناء، وهى ليست للتجميل فقط، وإنما لإعادة الحياة إليها من جديد، والمبادرة الكبرى لن تكون البناء والتعمير فقط، وإنما تشغيل منظومة كاملة للصناعات الوطنية اللازمة من مواد بناء وحدادة ونجارة وكابلات كهربائية وحديد وطوب وأسمنت، وغيرها.


وتتضمن أيضاً توفير أعمال غير مسبوقة للشركات لتبدأ فى إنتاج متطلبات المشروع، وكذلك مئات الآلاف من فرص العمل لأبناء القرى وشركات المقاولات، وتبدأ المنظومة كلها فى الدوران.
والمبادرة الكبرى تتضمن - على سبيل المثال - توفير الأمن للمبانى الواقعة تحت أسلاك الكهرباء بأن تكون مدفونة تحت الأرض، وإنهاء مشكلة مزمنة عجزت كل الحكومات السابقة عن الاقتراب منها.

نثق فى الرئيس وأنه يستطيع تنفيذ مبادرته الكبرى، فهو الذى قرر حفر قناة السويس فى زمن قياسى واستطاع أن ينفذ وعده دون إرجاء أو تأخير، وحصدنا الثمار بارتفاع الدخل السنوى لقناة السويس من أربعة إلى ثمانية مليارات دولار.
وسمعة مصر فى المجتمع الدولى أنها الأسرع إنجازاً فى العالم، واستطاعت أن تنفذ مشروعات عملاقة كان مستحيلاً إنجازها فى الزمن المحدد.
الرئيس الذى استطاع فى ثمانى سنوات أن يغير وجه الحياة فى مصر، المدن الجديدة والطرق والكبارى والمطارات والموانئ والمساجد والكنائس ومشروعات الأمن الغذائى، وهل كنا نصدق أن مشاكل الكهرباء - مثلاً - يمكن أن تنتهى تماماً فى أقل من عامين؟
وهكذا الدول والشعوب تكون دائماً على موعد مع زعماء تاريخيين يظهرون فى أوقات حاسمة، فيرفعون شأن دولهم، ويسجلون إنجازاتهم فى صفحات ناصعة مليئة بالجهد والعزم والإصرار والمبادرة.
الرئيس لم يقل أبداً أنه يصنع المستحيل وحده، ولكنه يكرر دائماً "احنا كلنا"، ومبادرة الريف المصرى تحتاج مشاركة شعبية كبيرة للوقوف فى وجه الصعوبات والمعوقات التى يواجهها المشروع، لأنه جراحة كبرى تحتاج تضافر الجميع.
الرئيس يهيئ البلاد للشباب، فالمستقبل لهم والحياة تهيئ لهم سبل التقدم والرقى وأن يكون دورهم أساسياً فى التأهيل لتولى المسئولية والذهاب إلى المستقبل بأدواته وشخوصه.
نثق فى الرئيس لأنه لا يقدم وعوداً وإنما إنجازات حقيقية، لا يتم الإعلان عنها إلا حين افتتاحها وهكذا مصر القوية الصامدة بإذن الله.