«الرئيس ضيف شرف الاحتفال».. كل ما تريد معرفته عن يوم الجمهورية بالهند

احتفالات يوم الجمهورية بالهند
احتفالات يوم الجمهورية بالهند

يحتفل 1.3 مليار هندي كل عام في 26 يناير من كل عام، بيوم الجمهورية، وهو اليوم الذي دخل فيه الدستور حيز التنفيذ وجمعهم معًا على الرغم من تنوع خلفياتهم العرقية والدينية.

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي كضيف شرف في احتفالات الهند بيوم الجمهورية، هذا العام، وتعد هذه المرة الأولى التي يكون فيها رئيس مصر الضيف الرئيسي في يوم الاحتفالي بالهند.

رحب رئيس وزراء الهند ناريندا مودي، بالرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يزور الهند حالياً، كضيف رئيسي خلال احتفالات بلاده بـ"يوم الجمهورية"، والزيارة بالتاريخية.

ونشر رئيس وزراء الهند "مودي" على حسابه في "تويتر" ترحيب خاص بالرئيس السيسي، قال فيها "مرحبا بك ترحيبا حارا في الهند، الرئيس عبد الفتاح السيسي. زيارتك التاريخية للهند كضيف رئيسي لاحتفالاتنا بيوم الجمهورية هي مسألة سعادة هائلة لجميع الهنود. أتطلع إلى مناقشاتنا غدا".

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وصل إلي العاصمة الهندية نيودلهي للمشاركة كضيف شرف في احتفالات الهند بيوم الجمهورية.

تاريخ تفعيل العمل بالدستور

ويستعيد الهنود في ذلك الاحتفال ذكرى تاريخ تفعيل العمل بالدستور الهندي الذي تم استبداله بقانون حكومة الهند (وثيقة 1935) في 26 يناير عام 1950، بعد حصول الهند على الاستقلال بعد صراع طويل جدًا من أجل الحرية.

وتم اختيار 26 يناير بالعلاقة مع تاريخ إعلان استقلال لاهور في عام 1930. 

ويعتبر يوم الجمهورية في الهند، اليوم الذي وافقت فيه الجمعية التأسيسية على العمل بدستور يعلن الهند "جمهورية". 

ويعد الاحتفال بيوم الجمهورية فرصة للهند التي تحتضن أعراقًا وديانات مختلفة على أراضيها، لتأكيد أن الجميع يذوب في بوتقة واحدة تحت راية الوطن، تمامًا كما جاء الدستور لتعزيز التنوع الثقافي والإنساني الذي يتميز به الهند مع تنوع الأديان والأعراق.

واحد من ثلاثة أعياد كبرى

يعتبر عيد الجمهورية أحد الأعياد الوطنية الثلاثة للهند، إلى جانب يوم غاندي جايانتي، الذي يحيي ذكرى ولادة المهاتما غاندي في 2 أكتوبر 1869، ويوم الاستقلال من التاج البريطاني في 15 أغسطس 1947.
تجتمع الأحداث الثلاثة لخلق مسيرة نضالية وسعي وراء الحرية، خاضها الشعب الهندي على مدار سنوات طويلة.

وبعد عصيان غاندي المدني والاحتجاج السلمي ، نالت الهند استقلالها في 15 أغسطس 1947. 

لجنة صياغة الدستور

لم يكن لدى الهند دستور دائم بعد حصولها على الاستقلال، لذلك تم إنشاء لجنة لصياغة الدستور ثم إلغاء الدستور القائم آنذاك، وفي 26 نوفمبر 1949، وافق المجلس التأسيسي على الدستور، ليدخل حيز التنفيذ وفي 26 يناير 1950.

ويعد الدستور الهندي حالة فريدة حيث يعد واحد من أكثر الدساتير المكتوبة شمولاً وطولاً في العالم، وصفت الهند في مقدمته بأنها دولة ذات سيادة، جمهورية اشتراكية وعلمانية وديمقراطية تضمن لجميع مواطنيها العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وحرية التعبير، والمعتقد ، والعقيدة ، والعبادة ، والمساواة في المكانة والفرص، وشدد على تعزيز الأخوة وكرامة الفرد ووحدة الوطن وأمنه فيما بينهم.

علاوة على ذلك، حددت صياغة الدستور الهندي أهداف للجمهورية الفتية: "العدل ، والحرية ، والمساواة ، وإنهاء الكراهية ، وبدء عهد جديد من الأخوة".

وفقا للدستور الهندي، فإن "الجريمة البشعة" هي التمييز ضد المواطنين. 

تشديد العقوبات ضد التمييز

من ناحية أخرى، يعتمد النظام القانوني في الهند على تشديد العقوبات ضد أي تمييز بين المواطنين الهنود، سواء كان ذلك بسبب الجنس أو اللون أو العقيدة أو الطائفة أو الانتماء القبلي.

ويحدد الدستور المبادئ السياسية الأساسية للهند، بما في ذلك تنظيم وظائف ومسؤوليات الفروع التشريعية والتنفيذية والقضائية. 

ويصف أيضًا كيفية تقسيم السلطة بين الاتحاد (الحكومة الوطنية) والولايات (حكومات المقاطعات) ، فضلاً عن حقوق ومسؤوليات المواطنين الهنود.

ويشكل كل من "راجيا سابها" ، مجلس الشيوخ بالبرلمان ، و"لوك سابها"، مجلس النواب بالبرلمان، برلمانًا من مجلسين للحكومة الفيدرالية في الهند.

احتفالات صاخبة 

وتستمر الاحتفالات لمدة أربعة أيام وتنتهي في 29 يناير مع بمسيرة عسكرية تضم فرق من الجيش الهندي والبحرية والقوات الجوية.

وتتركز الاحتفالات في العاصمة الهندية دلهي، حيث يسافر موكب على طول طريق راجباث بالقرب من قصر الرئيس وتقام المسيرات الشهيرة. 

واحتفلت مصر والهند العام الماضي بالذكرى السنوية ٧٥ على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما وجهت الهند الدعوة لمصر للمشاركة كدولة ضيف خلال رئاسة الهند لمجموعة العشرين في عام ٢٠٢٢-٢٠٢٣، وذلك في إطار تميز العلاقات بين البلدين.