تحل اليوم، ذكرى رحيل الفنانة فاطمة رشدي، التي ولدت في (15 نوفمبر 1908 وتوفت في 23 يناير 1996 نشأت وترعرعت في الفن منذ طفولتها، والتي تعد من رائدات المسرح والسينما المصرية، قامت بالتأليف والإخراج والتمثيل، على المسرح والسينما، كما كانت صاحبة فرقة مسرحية وهي فرقة فاطمة رشدي، وتركت تراثًا فنيًا كبيرا، وعاصرت عمالقة المسرح والسينما المصريين، وقد لقبت فاطمة رشدي (سارة برنار الشرق) وكان لديها هوَس وحب وولاء منقطع النظير لفن التمثيل في تلك الفترة المبكرة.
اقرأ أيضا| عبدالرحمن فوزي.. أول لاعب مصري وعربي يسجل في كأس العالم
كانت صورتها على كل غلاف مجلة في مصر أو في البلاد العربية.. إذا مشت في الشوارع خرجت مظاهرات تهتف بحياتها عاشت مليونيرة وعاشت أيام لا تجد قوت يومها، كانت تنزل في الجناح الملكي في أكبر فنادق باريس وأقامت في غرفة فوق السطوح طافت بالبلاد العربية وكانت تقابل فيها مقابلة المنتصرين ثم مشت في الشوارع لا يعرفها أحد ولا يشعر بها أحد.
أنها فاطمة رشدي، التي كانت نجمة المسرح الأولى في مصر من عام 1925 حتى عام 1930 أحبها أمير الشعراء أحمد شوقي وألف من أجلها رواية مجنون ليلى ورواية مصرع كيلوباترا، وأطلق عليها مصطفى أمين صديقة الطلبة.
ففي سنة 1928، أصدر مصطفي آمين وعلي أمين مجلة اسمها التلميذ، توزع على جميع تلاميذ المدارس في مصر. وكان على غلافها كل أسبوع صورة فاطمة رشدي، صورتها في النسر الصغير، صورتها في جان دارك، صورتها في مجنون ليلى، إن التلميذ مصطفى أمين أطلق على فاطمة رشدي يومئذ صديقة الطلبة، وبعد ذلك كانت الإعلانات تغطي الشوارع وقد كتب عليها فاطمة رشدي صديقة الطلبة.
وبعد أن تقدمت فاطمة رشدي في العمر أصرت على أن تقدم الأدوار الأولى التي مثلتها في شبابها وحجتها في ذلك أن الممثلة الكبرى سارة برنارد بقيت تمثل على المسرح دور الشابات وعمرها 73 سنة، وإن روز اليوسف مثلت دور غادة الكاميليا الشابة وعمرها 60 سنة ومارلين ديتريش تمثل دور فتاة الإغراء وعمرها أكثر من 60 سنة.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
