باختصار

أزمة‭ ‬المهاجم‭ ‬الدولى

عثمان سالم
عثمان سالم

هجوم‭ ‬ودفاع‭ ‬منتخب‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬أزمة‭ ‬حقيقية‭ ‬ربما‭ ‬تؤثر‭ ‬عليه‭ ‬فى‭ ‬قادم‭ ‬التصفيات‭ ‬ثم‭ ‬البطولات‭

.. ‬وربما‭ ‬تكرر‭ ‬مشهد‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2018‭ ‬فى‭ ‬روسيا‭ ‬عندما‭ ‬دفعنا‭ ‬بمروان‭ ‬محسن‭ ‬كمهاجم‭ ‬بحالة‭ ‬اضطرارية‭ ‬للغاية‭ ‬بعد‭ ‬غياب‭ ‬حوالى‭ ‬سبعة‭ ‬أشهر‭ ‬لتداعيات‭ ‬الاصابة‭..‬

والنتيجة‭ ‬معروفة‭ ‬ثلاث‭ ‬هزائم‭ ‬متتالية‭ ‬وخروج‭ ‬مخز‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬الأول‭.. ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬ليس‭ ‬لدينا‭ ‬غير‭ ‬مهاجم‭ ‬واحد‭ ‬صريح‭ ‬هو‭ ‬مصطفى‭ ‬محمد‭..

‬ومن‭ ‬المفارقات‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هدافو‭ ‬الدورى‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬الأجنحة‭ ‬وتخلو‭ ‬القائمة‭ ‬من‭ ‬أى‭ ‬من‭ ‬لاعبى‭ ‬الأهلى‭ ‬ومنهم‭ ‬محمد‭ ‬شريف‭ ‬صاحب‭ ‬الأهداف‭ ‬الثلاثة‭.. ‬

وبالتالى‭ ‬يصبح‭ ‬المدير‭ ‬الفنى‭ ‬للمنتخب‭.. ‬أى‭ ‬مدير‭.. ‬مطالبا‭ ‬بحلول‭ ‬بديلة‭ ‬بالاستعانة‭ ‬بمحمد‭ ‬صلاح‭ ‬وتريزيجيه‭ ‬وزيزو‭ ‬للقيام‭ ‬بهذا‭ ‬الدور‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬كيروش‭ ‬فى‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬الأخيرة‭ ‬عندما‭ ‬دفع‭ ‬بصلاح‭ ‬فى‭ ‬مركز‭ ‬رأس‭ ‬الحربة‭ ‬ووضع‭ ‬مصطفى‭ ‬فى‭ ‬الجناح‭ ‬الأيسر‭.. ‬

هذه‭ ‬معضلة‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬حل‭ ‬سريع‭ ‬وإلا‭ ‬سنظل‭ ‬نعانى‭ ‬من‭ ‬ندرة‭ ‬فى‭ ‬مركز‭ ‬المهاجم‭ ‬الصريح‭ ‬ويمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬مركز‭ ‬الظهيرين‭ ‬الأيمن‭ ‬والأيسر‭ ‬يعانيان‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬واضح‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عاودت‭ ‬إصابة‭ ‬الصليبى‭ ‬أكرم‭ ‬توفيق‭ ‬بعد‭ ‬وقت‭ ‬قصير‭ ‬من‭ ‬التعافى‭ ‬والعودة‭ ‬للمشاركة‭ ‬فى‭ ‬المباريات‭.. ‬

يا‭ ‬فرحة‭ ‬ما‭ ‬تمت‭!!‬

البدلاء‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭ ‬وذاك‭ ‬محصورة‭ ‬فى‭ ‬أفراد‭ ‬معدودين‭ ‬مثل‭ ‬عمر‭ ‬جابر‭ ‬الذى‭ ‬يلعب‭ ‬بخبرته‭ ‬بعد‭ ‬تراجع‭ ‬مستواه‭ ‬الفنى‭ ‬حتى‭ ‬إن‭ ‬الزمالك‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يعتمد‭ ‬عليه‭ ‬كثيرا‭.. ‬وهناك‭ ‬غياب‭ ‬لفتوح‭ ‬فى‭ ‬الجبهة‭ ‬اليسرى‭ ‬لأسباب‭ ‬غير‭ ‬احترافية‭ ‬وأصر‭ ‬البرتغالى‭ ‬فيريرا‭ ‬على‭ ‬استبعاده‭ ‬وزميله‭ ‬عبدالله‭ ‬جمعة‭ ‬ليعود‭ ‬عبدالشافى‭ ‬للعب‭ ‬معتمدا‭ ‬على‭ ‬خبرته‭ ‬الكبيرة‭ ‬وتركيزه‭ ‬فى‭ ‬الملعب‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الأفعال‭ ‬الصبانية‭!! ‬

ولا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاهل‭ ‬غياب‭ ‬الونش‭ ‬عن‭ ‬مركز‭ ‬قلب‭ ‬الدفاع‭.. ‬والمؤسف‭ ‬أن‭ ‬المنتخب‭ ‬يمر‭ ‬بهذه‭ ‬الأزمات‭ ‬كثيرا‭

.. ‬فى‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬المراحل‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لدينا‭ ‬حراس‭ ‬مرمى‭ ‬وربما‭ ‬كان‭ ‬تألق‭ ‬عصام‭ ‬الحضرى‭ ‬طويلا‭ ‬لم‭ ‬يشعرنا‭ ‬بهذا‭ ‬الفراغ‭ ‬وكان‭ ‬قرار‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬بعدم‭ ‬الاستعانة‭ ‬بحراس‭ ‬أجانب‭ ‬فى‭ ‬المسابقات‭ ‬المحيلة‭.. ‬

وقد‭ ‬آن‭ ‬الأوان‭ ‬لوضع‭ ‬قواعد‭ ‬للاستعانة‭ ‬بمهاجمين‭ ‬أفارقة‭ ‬ليس‭ ‬بغلق‭ ‬الباب‭ ‬تماما‭ ‬لكن‭ ‬بتقنين‭ ‬الأوضاع‭ ‬بالاستعانة‭ ‬باثنين‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتواجد‭ ‬واحد‭  ‬فى‭ ‬الملعب‭ ‬والثانى‭ ‬بديل‭ ‬له‭..‬‭ ‬

وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬يصبح‭ ‬ضروريا‭ ‬فى‭ ‬الأهلى‭ ‬والزمالك‭ ‬باعتبارهما‭ ‬الرافد‭ ‬الأساسى‭ ‬للمنتخب‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المراكز‭ ‬وخاصة‭ ‬فى‭ ‬الهجوم‭ ‬وهو‭ ‬الشيء‭ ‬المفقود‭ ‬حاليا‭ ‬وتحتاج‭ ‬لاجراءات‭ ‬حاسمة‭ ‬ربما‭ ‬فى‭ ‬مرحلة‭ ‬القيد‭ ‬الشتوى‭ ‬فلا‭ ‬يتم‭ ‬الاستعانة‭ ‬بمهاجمين‭ ‬فى‭ ‬الناديين‭ ‬الكبيرين‭ ‬إلا‭ ‬اذا‭ ‬رحل‭ ‬أحدهما‭ ‬داخليا‭ ‬أو‭ ‬خارجيا‭

.. ‬أمامنا‭ ‬ارتباطات‭ ‬فى‭ ‬تصفيات‭ ‬كأس‭ ‬الأمم‭ ‬والمونديال‭ ‬القادم‭.. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬انكار‭ ‬الدور‭ ‬الذى‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬فيتوريا‭ ‬المدير‭ ‬الفنى‭ ‬للمنتخب‭ ‬بمتابعة‭ ‬كل‭ ‬اللاعبين‭ ‬الدوليين‭ ‬أو‭ ‬الواعدين‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الأندية‭ ‬ليضع‭ ‬يده‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬العناصر‭ ‬التى‭ ‬يمكن‭ ‬الاستعانة‭ ‬بها‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭.. ‬

ومن‭ ‬الأسف‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬لاعب‭ ‬واحد‭ ‬يشار‭ ‬إليه‭ ‬بالبنان‭ ‬غير‭ ‬أحمد‭ ‬ياسر‭ ‬ريان‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬تراجع‭ ‬سيراميكا‭ ‬مؤخرا‭ ‬وضع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬علامات‭ ‬الاستفهام‭ ‬حول‭ ‬أداء‭ ‬اللاعب‭ ‬المتأثر‭ ‬كثيرا‭ ‬بتراجع‭ ‬الجميع‭.‬