للأسف.. أصبح واضحًا الآن وجود العديد من الدلائل القائمة على أرض الواقع، فى ساحات المعارك المشتعلة على الأراضى الأوكرانية، تشير إلى توقع المزيد من التصعيد الحاد فى الحرب، وخفوت أو اختفاء التوقعات التى كانت تنتظر أو تبشر بالهدوء التدريجى لنيران المعارك مع بداية العام الجديد 2023.
وفى ظل عدم المرونة البادية من كل الأطراف، يصبح من المؤكد صعوبة التكهن بموعد قريب لإنهاء الحرب، حيث تشير كل المواقف المعلنة إلى إصرار الجميع على التصعيد وعدم الاستعداد للتنازل عن موقفه أو القبول بموقف الآخر.
ففى الوقت الذى تستعد الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الأعضاء فى حلف الناتو، لمد أوكرانيا بالدبابات الحديثة والعربات المصفحة المتطورة وأنظمة الدفاع الجوى الجديدة «باتريوت» وغيرها،...، نجد روسيا تعلن استعدادها لتدمير كل هذه المعدات فور وصولها إلى الأراضى الأوكرانية.
وهكذا نجد التصعيد يجرى على أشده على الجانبين، وسط إعلان دائم من الرئيس الأمريكى «بايدن» بزيادة مستمرة فى الدعم العسكرى والمادى لأوكرانيا، بالتوافق مع تصريحات متكررة من القادة الأوروبيين عن وقوفهم القوى والداعم لأوكرانيا بالأسلحة وتدريب القوات.
وعلى الجانب الآخر نجد الرئيس الروسى «بوتين» يؤكد استمرار الجيش الروسى فى خوض الحرب حتى تحقيق أهدافها المحددة سلفاً،..، وفى المقابل نجد إصرارًا أمريكيًا وأوروبيًا وأوكرانيًا على انسحاب روسيا الكامل من كل الأراضى الأوكرانىة التى احتلتها وهكذا نجد إصرارًا متزايدًا من كل طرف على موقفه وهو ما يعنى استمرار الحرب لأجل غير مسمى.
