بدون روتوش

فيصل مصطفى يكتب : أهلا رمضان

الكاتب الصحفي فيصل مصطفى
الكاتب الصحفي فيصل مصطفى

 شهران ..  ويهل علينا  شهر رمضان المبارك ، فى ظل أعنف أزمة اقتصادية عالمية ناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية ، وعن الحرب العالمية الاقتصادية المعلنة  بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين الشعبية ، وهو وضع إقتصادى عالمى ، لم تنجو دولة فى العالم من تأثيراته السلبية والضارة ، ومن بين هذه الدول بالقطع مصر . فنحن دولة محورية نؤثر ونتأثر بما يحدث فى العالم كله سلبا وإيجابا . وفى ظل هذه الأجواء يقترب رمضان ويهل علينا بالخير واليمن والبركات  .

 وحسنا فعلت الحكومة ووزير تموينها ، الدكتور على المصيلحى فى الاستعداد لرمضان من الآن ، حتى يمر الشهر الفضيل على خير وبأقل قدر ممكن من التأثيرات السلبية على المواطن البسيط ، وهو الأمر الذى يتمثل فى وصول السلع الغذائية والتموينية إلى يد المواطنين بأسعار تناسب دخولهم ووضعهم المادى ، وتمثل ذلك فى مجهودات ضخمة ، قام بها المصيلحى ورجاله فى الإكثار من إقامة معارض "أهلا رمضان" ، وإقامة المئات من الشوادر التموينية فى كافة المحافظات لكى تصل السلعة إلى يد المواطن بأقل قدر من المعاناة . 

 إنها جهودا طيبة مثمرة ، تم وضعها إلى جانب منافذ البيع الأخرى فى المجمعات الاستهلاكية ومنافذ بيع الشرطة والقوات المسلحة ، وكلها منافذ تقدم السلعة بأقل من سعر السوق بنسبة 30% .

 هذه الجهود ، تسهم فى تحقيق العدالة الاجتماعية ، والأمن الاجتماعى ، والحد من جشع التجار ، الذين لايراعون أى إنتماء وطنى أو دينى أو أخلاقى أو إنسانى فى رفع مجنون وعشوائى للأسعار ،  دون أى معايير علمية موضوعية .

 وبالمناسبة فإننى لم أتعاطف مع حملة الانتقادات العنيفة الصادرة من بعض أعضاء مجلس النواب لوزير التموين . وهى إنتقادات فى غير محلها ، لقيامه بإنشاء صوامع ومخازن إستراتيجية عملاقة ، مما أدى إلى المحافظة على احتياطي جيد من جميع السلع لفترات كبيرة ، ومنع أى أزمات تموينية فى السلع الأساسية ، واستطاع تأمين احتياجات مصر لمدد لاتقل عن ستة أشهر . 

 وأننى كمواطن ، أوجه التحية ، لجهود الدولة الممثلة فى العديد من وزرائها سواء فى التموين أو الزراعة أو الصناعة أو الداخلية أو الدفاع ، وأطالب باستمرار هذه السياسة على مدار العام وليس فى شهر رمضان فقط .

[email protected]