دراسة: الفئران بريئة من انتشار مرض الطاعون الأسود

الفئران
الفئران

بعد سنوات طويلة من إلقاء التهمة عليهم في انتشار الطاعون الأسود، ظهرت دراسة حديثة تبرئ الفئران من انتشار وباء الطاعون الأسود، وتشير الدراسة الجديدة، التي نُشرت مؤخرا في مجلة PNAS، إلى أن الظروف البيئية في أوروبا في ذلك الوقت كانت ستمنع الطاعون من البقاء على قيد الحياة في مستودعات حيوانية ثابتة وطويلة الأمد.


وتقول النتائج، إن هناك احتمالين لاستمرار تفشي الوباء الذي دمر أوروبا، أولا أنه كان على الأرجح ناجما عن عودة الطاعون من المستودعات الحيوانية الآسيوية، وربما كانت هناك مستودعات مؤقتة قصيرة أو متوسطة المدى في أوروبا.


واسكتشف فريق من العلماء، بمن فيهم علماء من جامعة أوسلو في النرويج، العوامل البيئية المرتبطة بمستودعات الطاعون النشطة القائمة على القوارض في الصين.

اقرأ ايضا

طاعون لندن عام 1665.. أكثر الأوبئة فتكا حول العالم

وقارن الفريق، النتائج مع المستودعات النشطة للمرض في غرب الولايات المتحدة، واستخدموا نهج النمذجة لتحديد مستودعات الطاعون الأوروبية في كل من السياقات الحديثة والتاريخية.


وتشير التحاليل، إلى أن تكوين التربة بما في ذلك التركيزات العالية من النحاس والحديد والمغنيسيوم، فضلا عن ارتفاع درجة الحموضة في التربة وانخفاض تنوع القوارض في أوروبا في ذلك الوقت ربما جعل القارة غير مواتية لمستودعات الطاعون طويلة الأمد.


وبمعنى أوضح، يعتقد العلماء، أن الطاعون يبدو أنه أوجد مستودعات قصيرة إلى متوسطة المدى بين القوارض الأوروبية أثناء سفره من آسيا الوسطى إلى أوروبا، ومن المفترض أن يكون المكان الأكثر احتمالا لذلك هو وسط أوروبا.


ويذكر أنه، قد اجتاح الطاعون الدبلي، المعروف بالموت الأسود، أوروبا بين عامي 1347 و1353، وقتل الملايين، ثم استمر تفشي الطاعون في أوروبا حتى القرن التاسع عشر.


ومن الحقائق الأكثر شيوعا عن الطاعون في أوروبا أنه انتشر عن طريق الجرذان، وفي بعض أنحاء العالم، حافظت البكتيريا المسببة للطاعون، اليرسينيا الطاعونية (Yersinia pestis)، على الانتشار طويل الأمد للطاعون في القوارض البرية والبراغيث، وهذا ما يسمى بـ المستودع الحيواني.