شوقي حامد يكتب: القمة المزعومة

شوقي حامد
شوقي حامد

انشغلت الساحة الرياضية بجميع أرجائها وجميع أنحائها بالقمة التى ستجرى اليوم بين القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك فى الدورى الممتاز لكرة القدم ولست مع الزاعمين بخلع الثوب القمى على تلك المباراة من جميع وجوهها حتى النواحى الفنية.. فهى قد تكون كذلك من حيث الحماس والفدائية والروح المعنوية.. لكن ليست كذلك من حيث النواحى المهارية والأمور الخططية والتكتيكية..

كما أنها وببساطة شديدة ليست بين الناديين المنفردين بالقمة.. فأحدهما هو المتصدر بينما الآخر لا يحتل مركز الوصافة بل تركه لأحد الأندية المجتهدة وهو فيوتشر.. ويعانى المعقل الأبيض مر المعاناة لخروجه مؤخراً من كأس مصر على أيدى بيراميدز وافتقاده لبعض النقاط الثمينة مع تعادلات كان آخرها مع الاتحاد السكندري ودخول زمرة من لاعبيه فى مشاكل مع الجماهير الغاضبة مما أشيع عنها مؤخراً حول استخدام الليزر وتناول المنشطات.

ما يميز هذا اللقاء منذ بدأت انطلاقته فى أربعينيات القرن الماضي حالة الغموض الكاملة حول توقع نهايته وعدم ارتباط تلك النهاية بالأحوال والظروف التى تواكب طرفيه قبيل إقامته.. وهذا يعنى قبوله لكل الاحتمالات.. قد تحدث مفاجآت ويفوز أحد طرفيه والذى يعانى.. وقد يكسب الآخر الأقل معاناة.. وقد يكون التعادل  هو النهاية السعيدة لمعظم الجماهير المتابعة.. وإنا لمنتظرون.