في حلقة جديدة من برنامج صنايعية مصر المذاع عبر فضائية ( دي إم سي )، تطرق الكاتب عمر طاهر، إلى بدايات منظومة التموين والبطاقة التموينية الورقية وكيف تطورت حتى اليوم .
وكشف الكاتب الصحفي تجربته وبداية انتباهه لبطاقة التموين قائلاً: في البداية كان شغفي وتعلقي ببطاقة التموين من الشكل الخاص بها ، ومن هنا جاءت مجموعة من الأسئلة التي طرحتها على والدي مثل ( من أين تلك البطاقة .. لماذا تختلف أشكال بطاقات التموين .. وكيف تعمل تلك المنظومة.. وليه احنا مش مجلدين بطاقة التموين بتاعتنا ؟) .
وتابع قائلاً: كان رد والدي بالشكل العملي والحاسم .. أنت اللي هتجيب التموين الشهر اللي جاي علشان تعرف المنظومة بتشتغل أزاي، وبالفعل أخذت بطاقة التموين وذهبت الى بقال التموين "عمر نصري" لأجد صفاً طويلا من الناس، طلبمة زيت يدوية، وسلع عبارة عن الأرز، الزيت ، السكر ، والشاي" ومع تلك السلع يوجد عملية تبادل تجاري تحدث من تبديل للسلع التي لا يرغب فيها المواطن مع الشخص الواقف معه، موضحاً وقتها فكرت هل هذا عشوائي أم أنها منظومة متكاملة يقف وراءها أشخاص أو وزير مثلاً .
ويعتمد البرنامج على النجاح الكبير الذي حققه كتاب عمر طاهر صنايعية مصر ويتعرض للأشخاص الذين ساهموا في رسم ملامح هذا البلد وتاريخ حياة سكانه، دون أن يحصلوا على نصيبهم من الضوء والمحبة والاعتراف بالفضل.
ويتناول طاهر في الكتاب ما تيسر من سيرة بعضهم في فصول ممتعة تعرفنا على أكثر من 30 شخصية أثرت في حياة المصريين، من مخترع كولونيا 555 وسجائر كليوباترا وشوكولاتة كورونا إلى مهندس برج القاهرة وصاحب فكرة هدم خط بارليف بالمياه”.
وأصدر طاهر جزءاً ثانياً من الكتاب جاء على غلافه: مَن الذي أطعم المصريين البطاطس «الشيبسي»؟ ووضع في جيوبهم علب «المناديل الورقية»؟ وكسا أقدامهم بأحذية «الكوتشي»؟ وألهمهم التقرب إلى الله بمبردات ماء «كولدير»؟ وزرع في وجدانهم محبة «الأفلام الهندية»؟ وعالجهم بحبات «الريفو»؟ مَن الذي ابتكر ونظَّم «بطاقات التموين»؟ مَن خطَّط وبنى «المقطم» و«المهندسين» و«مدينة نصر» و«كوبري أكتوبر»؟ ما سر الحروب التي تحاول إخفاء سيرة مؤسس «إذاعة القرآن الكريم»؟ كيف كانت خطة «سيدات السويس» أثناء حصار المدينة 101 يوم؟ في هذا الجزء الجديد من «صنايعية مصر» يحاول عمر طاهر، بشهادات حية وصور نادرة، أن يكتب تاريخًا نوعيًّا ينسب الفضل إلى أصحابه، ويوثِّق أثر بعض من رسموا الملامح الشخصية ومسارات الحياة اليومية لسكان هذا البلد.
اقرأ أيضاً | «صنايعية مصر».. قصة صناعة أول حذاء رياضي على أرض المحروسة
