أمواج

رغيف مسبق الأكل!!

عبد الحميد عيسى
عبد الحميد عيسى

مسكين رغيف الخبز، فمنذ قديم الزمان وهو يقوم بدور السوبرمان حيث دورالبطولة المطلقة فى إسعاد الملايين داخل بطاقة التموين، لكن يبدو أن هذا الاستقرار سيهتز قليلا مع مواصلة الرغيف مجهوداته لخدمة بقية الملايين الذين لا يحملون بطاقة التموين مع قرب وصول ضيف جديد فرضته التكنولوجيا الحديثة، يعطى الفرصة لهذه الملايين المشاركة فى التهام رغيف تموين بسعر التكلفة، موحد المواصفات مع إعطاء الحق لحامل كارت الخبز الجديد مسبق الدفع أن يستلم رغيفا مرحرحا مدفوعا مقدما يزن 90جراما وقطره من 19إلى 20سنتيمترا ومدورا ولأن حامل هذا الكارت سيدفع ثمن تكلفة الرغيف كاملة ومقدما فمن حقه أن يقوم بوزنه وقياس قطره قبل الاستلام وبهذا يكون قد رد الجميل لهذا الرغيف المسكين الذى عانى طويلا.

اهتمام وزارتى التموين والاتصالات ومعهما البريد من أجل هذا الكارت مسبق الدفع جعل البعض - ممن يحملون كارت البنزين- يتشككون فى ظهوره والبعض الآخر بدأ فى إخلاء مكان فى الجيب الذى امتلأ بالرخص والبطاقات والكروت الذكية وغير الذكية كلها تحمل المربع المعدنى. فهل ترحمهم هذه التكنولوجيا من الشعار القديم (الشكك ممنوع والزعل مرفوع) وتبرز ما تخبئه من أرغفة مسبقة الأكل.