أغاني تراثية وصلوات وألعاب شعبية..

كيف احتفل الأقباط والمسلمون بعيد الغطاس في قنا ؟| صور

احتفال المسلمين والأقباط بعيد الغطاس في قنا
احتفال المسلمين والأقباط بعيد الغطاس في قنا

يتميز عيد الغطاس بمحافظة قنا، ببعض المظاهر، فيحتفل الاقباط والمسلمون، بعيد الغطاس، سويًا ويمارسون فيه عادات موروثة، ويتداولون ويرددون أمثلة أبرزها: "لو غَطَس النُصراني طِلِع البرد الحقّاني".

اقرأ أيضا|  «الداودي» يبحث آلية تنفيذ كورنيش جديد بغرب النيل يحمل الهوية البصرية لمحافظة قنا

واحتفل الآلاف من الأقباط في قنا، بعيد الغطاس في الكنائس والأديرة، وعززت الأجهزة الأمنية من تواجدها، لتأمين الاحتفالات بأعياد الميلاد، من خلال تأمين مداخل ومخارج المدينة والقرى، وإقامة أكمنة ثابتة ومتنقلة.

وشهدت الاحتفالات،  صلوات ودعاء، وأمسك الأقباط الشموع في الشوارع والكنائس، احتفالا بأعياد الغطاس.

وبالأغاني الشعبية مثل، " يا بلابيصة، بلبص الجندي، يا علي يامّي، قوم بنا بدري، والمره ماتت السنة اللي فاتت،، يخرج الأطفال مسلمين ومسيحيين في الشوارع خاصة في بعض القرى بقنا، التي ما زالت متمسكة بالعادات والتقاليد، للاحتفال بعيد الغطاس.
كما يتميز عيد الغطاس بقنا، بخروج الأطفال حاملين الفوانيس والشموع و " سلك المواعين" ، ويجوبون القرى والشوارع، وسط فرحة مرددين الأغاني القديمة، "يا بلابيصة، بلبص الجندي، يا علي يامّي، قوم بنا بدري، والمره ماتت السنة اللي فاتت".

أما كبار السن، فيمارسون عاداتهم، منها وضع الجزر أسفل المخدة، في اعتقادهم أن ذلك يمنع الحسد والسحر، والشعوذة ويجلب الخير، على حد قولهم، كما يتناولون بعض الخضروات مثل القلقاس، والقصب، بحيث يتم إزالة الطبقة الخارجية من القلقاس في إشارة لترك الخطيئة وخلعها من جسم الإنسان، أما تناول القصب فهو إشارة إلى الفرح.

كما يعتقد البعض، أن هذا اليوم، ينتظره الكثيرون، لمعرفة حالة الطقس، خاصة بعدما يعتقد البعض أن انتهاء موجة البرد بعد أن “يغطس النصراني"، وبعدها تنكسر هذه الموجة تمامًا، وفق هذا المعتقد، ويتداولون أمثلة أبرزها:" لو غَطَس النُصراني طِلِع البرد الحقّاني".

و عيد الغطاس هو من الأعياد الكبرى في المسيحية ويعرف بـ"الظهور الإلهي" ويحتفل به الأقباط في 19 يناير من كل عام، إشارة إلى معمودية المسيح في نهر النيل، على يد يوحنا المعمودان.