إنها مصر

اكتشاف المواهب

كرم جبر
كرم جبر

نشاهد فى مختلف المناسبات القومية حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على الاحتفاء بنماذج رائعة من الشباب، استطاعوا رغم صغر سنهم أن يشغلوا أماكن متقدمة فى وظائف المستقبل، وهم ومثلهم الركيزة الأساسية لجيل مؤهل قادر على استيعاب تحديات السوق، وهم الصورة التى يجب أن تتصدر المشهد، لأن مصر كما يقولون ولادة ومليئة بالمواهب فى كل المجالات.

مسئولية الجميع وفى الصدارة الفن الهادف لإعلاء القيم المصرية الأصيلة التى تسمو بالذوق العام ولا تصنع قدوة فاسدة تحت شعارات زائفة مثل حرية الإبداع.. ومسئولية المؤسسة الدينية والمدرسة والأندية وغيرها، وأن يتحرك الجميع فى إطار منظومة مدروسة لاستعادة القيم.

●●●

فى ذكرى مولد الزعيم

وُلد الزعيم جمال عبد الناصر فى 15 يناير 1918 وتوفى فى 28 سبتمبر 1970.. عاش 58 سنة و8 شهور و13 يوما، كانت مليئة بالكفاح والصبر والمعاناة، فى حب مصر التى يقول عنها شاعر النيل حافظ إبراهيم "أنـــــا إن قــــدَّر الإلـــــه ممـــــاتـى، لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى. مــا رمــانى رامٍ وراح سلـــيمـــاً، من قــديم عنايـــة الله جنــدى".

وأحب المصريون جمال عبد الناصر، لأنه قال لهم: «ارفع رأسك يا أخى لقد انتهى عهد العبودية»، واتسم خطابه بإعلاء الكرامة والكبرياء فالتفوا حوله وهتفوا باسمه، وغنوا له «يا جمال يا حبيب الملايين»، واستحوذ على كم كبير من الأغانى الحماسية، لأنه رفع راية مصر الأبية العالية القامة والهامة، وانضوى الجميع تحت راية العلم والنشيد.

وأحبوه لأنه كان مدافعا عن مصالحهم وأطلق الطاقات الكامنة والسواعد القوية، وعاش يحلم ببناء دولة عصرية يباهى بها الأمم، تبنى وتعمر وتكون نموذجا يحتذى به فى منطقتها والعالم، والتاريخ يقول إن أعظم فترات مصر عندما يتولى حكمها زعماء من يحلمون بتشييد أمجادها.

وأحبوه لأنه وهب حياته لتحرير فلسطين، وجعلها قضية العرب الكبرى، وجعلها شعار القومية العربية، مات جمال عبد الناصر أكلينيكيا بعد هزيمة يونيو 1967، وواقعيا فى سبتمبر 1970، وأدرك أن شعار إلقاء إسرائيل فى البحر صار مستحيلا، وتراجع الطموح القومى إلى تحرير الأرض العربية من دنس الاحتلال.

مات فى الساعة السادسة والربع مساء يوم 28 سبتمبر 1970، ولم يكن يعانى من أمراض مستعصية، يمكن أن تؤدى إلى الموت فى هذه السن المبكرة، سوى السكر الذى أصيب به بعد هزيمة يونيو، ونجح الأطباء فى السيطرة عليه، بجانب تصلب الشرايين، وهى أمراض يتعايش معها من هم فى السبعين والثمانين، وأسلم الروح وقلبه معلقا بفلسطين وشعبها.