رغم غموض قصتهما .. الحب ينطق من صور فاتن حمامة وعمر الشريف|صور

فاتن حمامة وعمر الشريف
فاتن حمامة وعمر الشريف

استطاع الثنائي الجميل فاتن حمامة وعمر الشريف  تصدر جميع الأخبار لقصة حبهما الكبيرة الغامضة والتي رغم مواجهتهما أزمات وعقبات ليس لها مثيل والتي فرقتهما لسنوات كثيرة إلا أنهما يعترفان بحبهما رغم القدر ورغم الحواجز التي حرمتهما من بعضهما لفترات كثيرة.

فنشاهد في جميع صورهما التي ليس لها عدد من أعمالهم سويا ومن لقطاتهم المميزة معاَ خارج العمل كم الحب والتعلق العشق الذي ينطق من أعينهم في كل مشهد وكل صورة جمعت أجمل ثنائي بالسينما المصرية.

ولا تزال قصة زواج فاتن حمامة وعمر الشريف يحوطها الغموض ولا أحد يعرف الحقيقة وكان قد تردد في الوسط الفني وعند إحدى زيارات عمر للقاهرة أنه حاول استئناف حياته الزوجية مع فاتن ولكنه اكتشف أن هناك أسبابا خاصة في حياة فاتن تحول دون تحقيق هذه الفكرة.

حينها تحدث الذين شاهدوا عمر الشريف بعد أن عرف هذه الأسباب التي لم يكن يتوقعها أن وجهه تلون بالحزن وهو يتذكر تفاصيل أكبر قصة حب في حياته.

مجلة الكواكب في 18 يناير عام 1977 حاولت الإجابة على عدد من الأسئلة: كيف بدات قصة الحب بين فاتن حمامة وعمر الشريف؟ وكيف صارح كل منهما الآخر بمشاعره نحوه؟ وكيف اتفقا علي الزواج؟ وكيف انتهت هذه القصة إلى الطلاق الذي تم منذ شهور في سفارة مصر بباريس.

لقد عاصر محرر المجلة هذه القصة منذ بدايتها عام 1954 وروت له فاتن حمامة نفسها تفاصيل كثيرة عنها أثرت الاحتفاظ بها هذه السنين الطويلة إلى أن جاء خبر زواج عمر الشريف وسهير رمزي.. هذا الخبر الذي تؤكده سهير رمزي في القاهرة وعمر الشريف في باريس.

أول لقاء لفاتن حمامة وعمر الشريف كان في اليوم الأول لبدء العمل في فيلم صراع في الوادي لقد ذهبت فاتن حمامة إلى ستديو الأهرام ودخلت غرفة المكياج وطلبت من المخرج يوسف شاهين أن يحضر الوجه الجديد الذي سيقوم بالبطولة أمامها والدي سبق ليوسف شاهين أن حدثها عنه بعد نجاح الاختبار السينمائي الذي أجراه له.

وبعد لحظات دخل يوسف شاهين وخلفه شاب يسير وهو يتعثر في خطواته وانحنى بأدب يحيي فاتن وشعرت فاتن من طريقة حديثه أنه شديد الخجل شديد الخوف منها.

إنها فاتن حمامة وهو لم يكن إلا مجرد وجه جديد ووجدت فاتن من واجبها أن تشجعه وتساعده فهي تعلم مدى الاضطراب الذي يصيب شابا خجولا يدخل الوسط السينمائي للمرة الأولى فدعته إلى الجلوس معها في غرفة الماكياج وبدأت تحدثه عن هوايته للسينما ودراسته والأفلام التي شاهدها والممثلين الذين يعجب بهم حتي استطاعت أن تخلصه من الخجل والخوف بعد لحظات قصيرة من حديثها معه.

ولما بدأ التصوير كان عمر يقف أمام الكاميرا في المشاهد التي تجمعه بفاتن بقوة وحماسة وبعد فترة قصيرة استطاع عمر أن يتأقلم مع الظروف الجديدة ويرتبط بصداقة مع الزملاء العاملين معه في الفيلم وكأنما هو زميل قديم ويرجع الفضل في ذلك إلى فاتن حمامة الذي كانت السبب في هذا التغيير منذ استطاعت بلباقتها وبساطتها أن تزيل كل ما في نفس عمر من خوف ويشعر أنه أمام إنسانة عادية قبل أن تكون مشهورة.

وانتهى العمل في هذا الفيلم وتبادل الجميع التحيات والتمنيات الطيبة ولم تلتق فاتن بعمر الشريف بعد ذلك إلا في حفلة العرض الأول للفيلم بدار سينما ميامي.

كانت فاتن في هذه الفترة تمر بازمة عنيفة بعد أن استحالت الحياة الزوجية بينها وبين زوجها الأول المخرج عز الدين ذو الفقار واتفقا على الطلاق وفعلا وقع هذا الطلاق وبدأت تحس بالفراغ من حولها ويستولي عليها شعور المرأة التي تعيش في أعقاب تجربة انتهت بالفشل.

ولم يكن يملأ حياتها إلا ابنتها نادية ولكن ما كاد يعرض فيلم صراع في الوادي حتى قامت معركة أثارها بعض هواة نشر الشائعات فقد أشاعوا أن فاتن تعيش قصة حب مع عمر الشريف وكانوا يؤيدون هذه الشائعات بالقبلة التي وافقت فاتن على أن تبادلها مع عمر الشريف في الفيلم وكانت هذه أول قبلة في حياتها على الشاشة.

ومن ظريف ما يروي في هذه المناسبة أنه عند تصوير هذه القبلة كانت حوادث الفيلم تقتضي أن يغمى على عمر الشريف وبعد تم تصوير هذا المشهد اكتشفوا أنه أغمى على عمر فعلا ولم يجد عمر تفسيرا لهذا الإغماء الحقيقي بعد ذلك وكانوا يستشهدون بهذه القبلة على أن فاتن وقعت في حب عمر الشريف بدليل موافقتها على أن يقبلها مع أنها لم تسمح بظهور مثل هذا المشهد مع أي ممثل آخر.

وقد قالت فاتن بعد ذلك إنها حتى هذا الوقت لم تكن تفكر في عمر كفتى أحلامها ولم تحاول أن تكذب هذه الشائعات التي أثيرت حولها وفضلت ألا تغيرها فهي مؤمنة بأن الحقيقة تستطيع أن تقتل هذه الشائعات ولما سمع عمر بهذه الشائعات خشي أن تعتقد فاتن أنه مصدرها فبادر يتصل بها معتذرا عنها وفوجئ بأن فاتن غير غاضبة ودعاها إلى تناول الشاي معه فاستجابت لدعوته فشعرت أثناء اللقاء بأن شيئا يحدث.. وقد كانت قصة الحب بينهما ثم الزواج.

اقرأ أيضا|فاتن حمامة واحتفال ليلة رأس السنة غير السار.. والسبب غارة جوية