د. محمد حسن البنا يكتب: أهلا رمضان «1»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

افتتح الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، بالأمس. معرض أهلا رمضان بمنطقة فيصل بالجيزة. والمعرض ضمن سلسلة معارض انتوت وزارة التموين  افتتاحها فى عدد من قرى وأحياء ومدن محافظات الجمهورية. وتستهدف توفير السلع بأسعار أقل من مثيلاتها بالسوق بنسبة 30 بالمائة، كما أعلن الدكتور على مصيلحى وزير التموين. ويتزامن مع الجهد الضخم الذى تقوم به وزارتا الدفاع والداخلية بنشر منافذ بكافة أنحاء مصر لتقديم كافة السلع بأسعار مخفضة، ونشر سيارات تقدم معونات غذائية مجانا للأسر الفقيرة.

جهد رائع بلا شك. لكن مسألة ارتفاع الأسعار دون رابط، أو مواجهة حاسمة، مازالت تؤرق المواطنين. وأيضا مسألة احتكار السلع واخفائها لطرحها بعد ذلك بأسعار أعلى لا يزال قائما دون تحرك فاعل من الحكومة. ورغم الجهود التى بذلتها الغرف التجارية، كما أعلن أمينها الدكتور علاء عز، إلا أن التجار المحتكرين والجشعين مازالوا يمرحون فى الأسواق دون رادع.

هناك لغز فى أزمة انفلات الأسعار وسيطرة التجار والمحتكرين على السوق. ليست المسألة متعلقة بتعويم الجنيه فقط، بل هناك أزمة حقيقية فى انتاج السلع الغذائية وتربية الثروة الحيوانية والداجنة. على الحكومة أن تعمل على حلها. وأن تواجه الناس بالحقائق بكل شفافية وصراحة.

المواطن الآن يطلب زيادة منافذ الخدمة المدنية لوزارتى الدفاع والداخلية، وتكثيف انتشار سياراتها المتنقلة لتوفير السلع للمواطنين بأسعار مخفضة، لأنها تثق فيما تقدمه من سلع وخدمات أكثر من ثقتها بوزارة التموين. ومن الغريب أن وزارة الزراعة التى تملك انتاجا غذائيا متميزا لا تنشر منافذ لها فى المناطق المختلفة.

ومن العجيب أن لديها منافذ مميزة عند مقرها فقط بالدقى !. وأيضا أين وزارة التنمية المحلية من ذلك ؟! نحتاج إلى جهد أكبر وفاعل من الحكومة لتوفير السلع بأسعار مناسبة للظروف الاقتصادية التى يعيشها المواطن. وللحديث بقية غدا بإذن الله تعالى.
دعاء: اللهم إنا نعوذ بك من الغلاء والوباء وكسرة الخاطر وذلة النفس.