كوارث الهليكوبتر.. أم تودع الحياة في حادث مروع وطفلها ينجو بأعجوبة

طفل أسترالي يستفيق من غيبوبة بعد نجاته من حادث مروحية
طفل أسترالي يستفيق من غيبوبة بعد نجاته من حادث مروحية

لم تتخيل أسرة صغيرة أن رحلتها الترفيهية في أستراليا ستنتهي بمصرع الأم ودخول الطفل في مرحلة ما بين الحياة والموت، إثر اصطدام طائرتي هليكوبتر.

 

أما الصبي الأسترالي فيبلغ من العمر 10 سنوات، وقد أصيب بجروح خطيرة، قبل أسبوعين، عندما اصطدمت الطائرتان، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، واستيقظ من غيبوبة في المستشفى وأمسك بيد والده.

 

وظل الصبي نيكولاس تادروس في مستشفى كوينزلاند للأطفال في بريسبان؛ حيث وصف الطاقم الطبي حالته يوم الاثنين بأنها «حرجة ولكنها مستقرة».

 

لكن الطفل الذي ظل راقدا في المستشفى لا يعرف حتى  الآن أن والدته التي احتضنه لحظة الحادث، وهي السيدة فانيسا تادروس (36 عامًا) ودعت الحياة، خلال رحلة ترفيهية جمعتهما في يوم 2 يناير بمدينة جولد كوست السياحية على بعد 80 كيلومترًا (50 ميلًا) جنوب بريزبين.

 

وبالفعل دُفنت يوم الاثنين بعد جنازة بالقرب من منزل العائلة في غرب سيدني، فيما نشر أحد الكهنة الذين أجروا الجنازة، وهو الأب سوريش كومار، على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه تم رفع "أجهزة التنفس الصناعي عن الطفل؛ إذ استجاب جسده بشكل جيد للغاية".

 

وكتب كومار: "لقد خفضوا دواء التخدير في بعض الأحيان لمعرفة ما إذا كان مستجيبًا وقد استيقظ و(تمكن) من الرد على بعض الأسئلة بإيماءة أو هزة في الرأس".

 

وأضاف كومار أنه "قادر أيضًا على إمساك يد أبيه"، في إشارة إلى والد نيكولاس، سيمون تادروس، الذي يُنسب إليه الفضل في مصدر المعلومات الواردة في البيان.

 

قال القس إن نيكولاس ظل على جهاز التنفس الصناعي لدعم تنفسه وكان من المقرر إجراء المزيد من العمليات الجراحية.

 

وإلى جانب والدة نيكولاس، لقي زوجان بريطانيان هما رون وديان هيوز والطيار آشلي جينكينسون مصرعهم جميعًا في التصادم الذي يحقق فيه مكتب سلامة النقل الأسترالي.

 

والضحايا الآخرون الذين بقوا في المستشفى هم أم تبلغ من العمر 33 عامًا وابنها البالغ من العمر 9 سنوات، وحالتهما مستقرة.