أبو الغيط وجانج يؤكدان التزامهما بتنفيذ مخرجات القمة العربية الصينية 

الامين العام للجامعة العربية ووزير خارجية الصين
الامين العام للجامعة العربية ووزير خارجية الصين

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط ووزير خارجية الصين تشين جانج، التزامهما بتنفيذ مخرجات القمة العربية الصينية الأولى التي عقدت بالسعودية الشهر الماضي.

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للأمين العام أحمد أبو الغيط والوزير الصيني في ختام جلسة المباحثات التي جرت بينهما مساء اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.

 

اقرأ أيضًا| تفاصيل افتتاح رئيس الوزراء معرض «أهلاً رمضان» الرئيسي بمحافظة الجيزة

 

وأعلن الأمين العام للجامعة العربية، أن الأمانة العامة ستمضي في تنفيذ المحاور والوثائق التي أقرتها القمة العربية الصينية والأنشطة والبرامج التي تم الاتفاق عليها خلال القمة.

 

ومن جانبه، أكد الوزير الصيني حرص بلاده على تنفيذ مخرجات هذه القمة على أرض الواقع، حيث أصدرت القمة 3 وثائق رئيسية تركز على تعميق علاقات الشراكة من أجل السلام والتنمية وبناء مجتمع سلمي والعمل على تكريس روح الصداقة وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والحفاظ على السلام في المنطقة وتحقيق المصالح المشتركة.

 

واتفق أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية الصيني على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام.

 

وردا على سؤال بشأن تعزيز العلاقات العربية مع الجانب الصيني وتأثير ذلك سلبًا على العلاقات العربية الغربية، أكد أبوالغيط أنه لا تداخل بين الأمرين.

 

وقال أبو الغيط: "نحن نحمل تقديرا عربيا للصين ولمواقفها تجاه القضايا العربية العادلة ونتعاون مع بكين في هذا الشأن"، مضيفًا أن هذا التعاون لا يلحق أي ضرر على الإطلاق لأي طرف ثالث.

 

وتابع: "مجرد التعاون العربي مع الصين والتخطيط لهذه العلاقات هو مساهمة مباشرة لتحقيق السلام والتنمية وتعزيز التجارة والرؤى المشتركة وتبادل الزيارات".

 

وذكر أنه جرى خلال اللقاء مع وزير خارجية الصين تبادل الرؤى بكافة المجالات خاصة ما يتعلق بمناقشة تنفيذ مخر جات القمة العربية الصينية وكيفية تنفيذ المحاور التى تم الاتفاق عليها.

 

وأعاد أبوالغيط التأكيد على أن العلاقات العربية الصينية قديمة للغاية، قائلا: "من يتابع هذا التواصل يرى هناك الكثير من الرحالة وقوافل التجارة وطريق الحرير الذي كان ممرا لحركة التجارة بين الجانبين".

 

وذكر أن أن الصين تتحدث عن أاهمية طريق التجارة والعلاقات القديمة بين الجانبين برا وبحرا، مشيرا إلى أهمية منتدى التعاون العربي الصيني الذي أنشأ عام 2004، وأسس لعلاقات مؤسسية بين الجانبين، حيث تعقد اجتماعات بشكل دوري ما بين بكين وإحدى العواصم العربية.

 

ومن جانبه، أكد وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية تشين جانج أن زيارته للجامعة العربية تأتي في إطار التواصل معها لتفيذ مخرجات قمة الرياض وتعزيز البناء المؤسسي لمنتدى التعاون العربي الصيني.

 

وقال الوزير الصيني: "أجرينا مباحثات مثمرة وتوصلنا لتوافقات واسعة النطاق بشأن القضايا المطروحة في ظل الثقة المتبادلة بين الجانبين، حيث تم الاتفاق على مواصلة الدعم للمصالح المتبادلة".

 

وأشار إلى دعم الصين لجهود الدول العربية لتحقيق المصالح العربية، "حيث ندعم إيجاد حل سياسي للقضايا العربية على الساحة الدولية من خلال دعمنا للقضية العادبة للشعب الفلسطينى وندعم جهود الجامعة العربية لتحقيق سلام شامل فى المنطقة".