المقاطعة هى الحل

بدون أقنعة

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

الحل الوحيد فى رأيى لأزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية فى الأسواق هو مقاطعة هذه السلع تمامًا بشرط أن تكون هناك حملة موحدة يلتزم بها آلاف المواطنين..

بالقطع عندى ثقة كبيرة فى وقف جماح الأسعار المغالى فيها من قِبل التجار محتكرى هذه السلع. الحكومة خيبت ظننا تمامًا وتركت المواطن المستهلك فى مواجهة مع التاجر معدوم الضمير ورفعت يدها عن رقابة السوق.. موقف الحكومة ممثلة فى وزارة التموين ليس مستغربًا، فهذه الوزارة لا أمل فيها على الإطلاق ولن تنصفنا أبدًا فى مواجهة هؤلاء التجار الذين يتصفون بالجشع والذين يستغلون المواطنين أسوأ استغلال ويرفعون سعر السلعة يومًا بعد آخر بل ساعة بعد أخري.

المصريون سبق وجربوا هذا الحل فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات عندما رفع الجزارون سعر اللحوم فتوقفوا عن شرائها فعادت الأسعار على الفور كما كانت!
أسعار بعض السلع الغذائية بلغت أرقامًا قياسية وغير مسبوقة ووصلت إلى الضعف وبات من الصعب على الناس الحصول عليها.. نواب الشعب هاجموا وزير التموين وطالبوا بالمزيد من الرقابة على الأسواق لمنع احتكار السلع قبل نحو 10 أيام ولم نشهد أى تغيير بل أصبح للسلعة سعر فى الصباح وآخر فى المساء.. المواطن يصرخ والدولة تعلم ولا مغيث لنا فى هذه الأزمة.
نحن مع الدولة تمامًا ندعمها ونساندها فهى تتحرك فى اتجاه توفير العملة الصعبة وفتح باب الاستيراد لخفض الأسعار وهذا لن يحدث بين يوم وليلة.. القضية باتت واضحة فمعظم التجار باعوا ضمائرهم من أجل الكسب الحرام وأنا مصر على هذه التسمية والمطلوب أن يلتزم كل التجار بوضع تسعيرة على السلعة وأرجو أن ينطبق هذا على المجمعات الاستهلاكية والمنافذ الحكومية.


ضريح الأميرة فاطمة
الأميرة فاطمة ابنة الخديوى إسماعيل وأخت الخديوى توفيق والملك فؤاد وعمة الملك فاروق تشكو من الإهمال الشديد الذى يتعرض له ضريحها فى حى السيدة زينب.. هل يمكن أن نقابل جميلها على الشعب المصرى بهذا الجحود.. صديقى الفيسبوكى الدكتور ممدوح كرمانى أستاذ جراحة العظام قام بتصوير القمامة المنتشرة حول الضريح وناشدنى أن أكتب عما يتعرض له الضريح من إهمال يصل إلى حد ارتكاب جريمة فى حق هذه السيدة العظيمة التى تبرعت بالأرض المقام عليها جامعة القاهرة وساهمت بأموالها ومجوهراتها لإنشاء الجامعة الأهلية المصرية والتى أصبحت جامعة القاهرة عام 1908.. يقول كرماني: زرت الضريح الذى أنشأته عام 1932 خلف مسجد ومشهد سيدى على زين العابدين رضى الله عنه.. ضريح الأميرة والقبة غاية فى الروعة.. طراز معمارى فريد ورائع ولكن الإهمال يحيط به فقد تحطمت نوافذه وتهشم رخام أرضياته النفيس وسكنته العشوائيات من حوله وأصبح مأوى للحيوانات الضآلة.. المنظر بائس تعس وقد هالنى ما أحاط بشاهد القبر من أقمشة وهلاهيل متسخة ومخلفات الكلاب.. هل هنا الجزاء من جنس العمل.. طبعا لأ.. ولا يمكن أن يكون جزاء هذه السيدة المصرية الأصيلة التى ساهمت فى إنشاء أول جامعة مصرية هكذا.. من الصور يتضح الإهمال الشديد للضريح وهذه عادتنا دائمًا مع ماضينا وآثارنا فقد هالنى الإهمال الشديد الذى رأيته فى أثر تاريخى فى حى السيدة زينب أيضًا وهو سبيل أم عباس الذى نتعامل معه كحجر ليس له قيمة وكتبت وقتها لوزارة الآثار لإنقاذه.. كما شاهدت الإهمال يطل بعينه فى ضريح فاطمة خاتون بحى الخليفة.. أين المجلس الأعلى للآثار مما يحدث لأماكن تاريخية مهمة لو كانت عند غيرنا لسارعوا باستغلالها وترويجها وكسبوا من ورائها الكثير؟