أبرز نقاط ضعف ريال مدريد وبرشلونة قبل كلاسيكو السوبر الإسباني

كلاسيكو السوبر الإسباني
كلاسيكو السوبر الإسباني

تتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية، مساء غدًا الأحد صوب ملعب الملك فهد الدولي بالسعودية، الذي يحتضن مواجهة كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة، في نهائي كأس السوبر الإسباني بنسخته رقم 39.

ومن المقرر أن ينطلق اللقاء، في تمام الساعة التاسعة مساء بتوقيت القاهرة، وسوف تكون مذاعة عبر القنوات التالية : "SSC1 HD، بصوت المعلق فهد العتيبي". 

وتأهل الفريق الملكي للمباراة النهائية بعدما تخطى فالنسيا بركلات الترجيح، مثلما فعل برشلونة بتجاوزه ريال بيتيس في نصف النهائي.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يصطدم فيها الغريمان في السوبر الإسباني منذ عام 2017، الذي حسمه الريال لصالحه بفوزه (5-1) في مجموع المباراتين.

ولم ينجح برشلونة في انتزاع لقب السوبر من أنياب الريال منذ أكثر من 12 عامًا، وبالتحديد بداية موسم 2011-2012.

ونستعرض في السطور التالية أبرز نقاط ضعف ريال مدريد وبرشلونة قبل الكلاسيكو المرتقب:

يعتبر الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، البالغ من العمر 34 عامًا، أبرز الأسماء اللآمعة الذي استفاد منها برشلونة كثيرًا هذا الموسم.

وحسم الدولي البولندي الكثير من المباريات بفضل أهدافه الغزيرة، لكن هذا الأمر أظهر جانبيًا سلبيًا عانى منه الفريق الكتالوني.

هذا الأمر يتمثل في تعويل البارسا بشكل كبير على أهداف ليفاندوفسكي، إذ يتعثر الفريق في أغلب المباريات التي لا يسجل بها أفضل لاعب في العالم سابقا.

وظهر ذلك بوضوح في المواجهات الثلاثة التي خسرها الفريق الكتالوني بدوري الأبطال بمشاركة ليفاندوفسكي دون أن يوقع على أي هدف، وهو ما تسبب في إقصائه من البطولة.

وفي الدوري الإسباني، لم يفز برشلونة سوى في 3 مباريات لم يسجل فيها ليفاندوفسكي، بينما تعثر في مثلها عند غياب الدولي البولندي عن التهديف.

وبالتالي، فإن برشلونة سيكون بحاجة ماسة لأهداف المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي غدا، للنجاة من مقصلة ريال مدريد.

رغم تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في المواسم القليلة الماضية، إلا أن ذلك لم يمنع ريال مدريد من استقبال أهداف غزيرة هذا الموسم.

ولم يستطع كورتوا الخروج هذا الموسم بشباك نظيفة سوى 4 مرات في 18 مباراة، واستقبلت شباكه 19 هدفا، أي بمعدل يزيد عن هدف كل مباراة.

لكن ربما لا يتحمل كورتوا الأمر برمته، بل يشاركه فيه رباعي خط الدفاع، الذي قد يتسبب في وصول المنافسين بفرص لمناطق الخطر، رغم امتلاك الريال مجموعة مميزة من المدافعين.

وقد يفتح هذا الباب الطريق أمام ليفاندوفسكي ورفاقه لهز شباك الميرينجي في مباراة الغد، ما لم ينجح المدرب كارلو أنشيلوتي في ترميم هذه الثغرة.

يذكر أن نظام شكل مسابقة السوبر الإسباني، تغير للمرة الأولى في النسخة الـ 36 بموسم (2019-2020).، والتي احتضنتها السعودية، ليشارك 4 أندية بدلًا من فريقين.

وفي تلك النسخة، تغلب ريال مدريد على فالنسيا في نصف النهائي (3-1)، بأهداف كروس وإيسكو ومودريتش، وسجل باريخو هدف الخفافيش الوحيد، بينما ودع برشلونة المسابقة من نصف النهائي الآخر، بعد الخسارة أمام أتلتيكو مدريد (3-2).

وسجل ثنائية البارسا ميسي وجريزمان، بينما أحرز ثلاثية الروخيبلانكوس كوكي وموراتا وكوريا.

وانتهى النهائي بالتعادل السلبي بين الريال وأتلتيكو، في اللقاء الذي شهد طرد فالفيردي، عقب إعاقته الشهيرة لموراتا، وحسم المرينجي اللقاء بركلات الترجيح (4-1)، ليتوج باللقب الـ11.

واحتضنت السعودية بعدها النسخة 38 في موسم (2021-2022)، وحينها تواجه ريال مدريد وبرشلونة في نصف النهائي، وفاز الريال بنتيجة (3-2) بعد اللجوء للأوقات الإضافية، عبر فينيسيوس وبنزيما وفالفيردي، بينما سجل ثنائية البارسا لوك دي يونج وفاتي.

وتغلب ريال مدريد في النهائي على أتلتيك بيلباو (2-0)، بتوقيع مودريتش وبنزيما، ليتوج بلقبه الـ12 في المسابقة.

واصطدم الريال بالبارسا في نهائي السوبر الإسباني آخر مرة، عندما كان في صورته السابقة، التي تضم فريقين فقط، بين بطلي الدوري والكأس، وكان ذلك في 2017 بالنسخة رقم 34.

وتواجه الفريقان يوم 13 أغسطس 2017 في لقاء الذهاب بملعب الكامب نو، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وبعد مرور 5 دقائق من الشوط الثاني، أرسل مارسيلو عرضية اصطدمت بقدم بيكيه وسكنت الشباك كهدف عكسي.

وفي الدقيقة 70، سجل كريستيانو رونالدو هدفًا، لكن تم إلغاؤه بداعي التسلل.

وتحصل برشلونة بعدها بـ7 دقائق على ركلة جزاء، بعد تعرض لويس سواريز للإعاقة من قبل كيلور نافاس، ونفذ ليونيل ميسي الركلة بنجاح، مسجلاً هدف التعادل.

لكن بعدها بـ3 دقائق سجل الريال الهدف الثاني من هجمة مرتدة، أرسل خلالها إيسكو بينية طولية لرونالدو، الذي سدد صاروخية من على حدود المنطقة سكنت الشباك.

وتحصل النجم البرتغالي على بطاقة صفراء بسبب احتفاله الشهر، الذي حاكى من خلاله احتفال ميسي في كلاسيكو سابق.

ولم تدم فرحة رونالدو، فبعدها بدقيقتين تحصل على بطاقة صفراء ثانية للتحايل داخل منطقة الجزاء، ليطرد من اللقاء، وبعدها تم إيقافه 5 مباريات لدفعه الحكم اعتراضًا على القرار، وسجل الريال الهدف الثالث في الدقيقة 90 بصورة مشابهة للهدف الثاني، بتسديدة قوية من أسينسيو، ليحسم الريال اللقاء بنتيجة (3-1).

واحتضن ملعب البيرنابيو لقاء الإياب يوم 16 أغسطس، وتقدم الريال مبكرًا في الدقيقة الرابعة بتسديدة قوية من أسينسيو، وكاد المرينجي يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 32، بعد خطف بنزيما الكرة من ماسكيرانو ومهدها لفاسكيز، الذي سدد كرة اصطدمت بالقائم.

وفي الدقيقة 38، أرسل مارسيلو عرضية أرضية لبنزيما الذي استلمها بقدمه اليمنى وسدد باليسرى كرة سكنت الشباك.

وحاول برشلونة العودة في الشوط الثاني، وكانت المحاولة الأخطر في الدقيقة 51 بتسديدة من ميسي اصطدمت بالعارضة، لينتهي اللقاء بفوز ريال مدريد (2-0)، و(5-1) بمجموع المباراتين، ويتوج باللقب العاشر له في المسابقة.