مشاكل الكرة المصرية تتفاقم وتستفحل فى ظل البطء والتواكل والعشوائية التى تغشى منطقة الجبلاية التى تؤوى مجلس إدارة الاتحاد الحالى.. الغريب أن الجمعية العمومية الموقرة لم تعبأ باستكمال اجتماعها الأخير وتم تفويض المجلس بالنظر والقيام بالمهام التى كانت موكولة إليها.. ولذلك فإن الحال سيظل على ماهو عليه من سوء بل لعله سيزداد تردياً وترهلاً وتخلفاً لأن من أمن الحساب تواكل فى العمل..
ولن يجد مجلس الإدارة من سيحاسبه أو يراجعه أو حتى يلفت نظره.. ومن ثم فإن الأمور ستزداد سوءا على سوء.. ولعل هذا الحال المتردى قد دفع سيادة وزير الشباب والرياضة د. أشرف صبحى إلى التفكير فى التدخل لإنقاذ اللعبة الشعبية الأولى من الانهيار الذى تعانيه والاخفاق الذى تقاسيه.. ولن يكون تدخله باتخاذ قرار سهل بحل مجلس الإدارة وإنما وعلى حد علمى ينوى عقد ورشة عمل موسعة لبحث أمراض وأسقام الكرة ووضع «روشتة» علاج مبنية على خطط وبرامج واستراتيجيات موقوتة ومتتابعة لا تتوقف على وجود عناصر بعينيها وإنما تصلح مع كل أزمنة مستقبلية قادمة ويتم استكمالها بطريقة متدرجة ومتواصلة.. ولاشك أن هذه الورشة ستنجح فى تشخيص الداء ووصف الدواء.. المهم صدق النوايا وإخلاص التوجهات ووضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات الشخصية والذاتية وإنا لمنتظرون..
