«الوضع صعب».. وصف أوكرانيا عن أعنف المعارك في أراضيها

نائبة وزير الدفاع الأوكراني جانا ماليار
نائبة وزير الدفاع الأوكراني جانا ماليار

إعداد: إسراء ممدوح

 

أشارت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، جانا ماليار، اليوم الخميس 12 يناير، إلي أن الجيش يقاتل من أجل سوليدار بشرق أوكرانيا لكن "الوضع صعب" على الأرض في ظل معارك هي "الأشرس" مع القوات الروسية.

وأفادت ماليار، خلال مؤتمر صحافي، بأنه "تتواصل المعارك الأشرس والأعنف اليوم في سوليدار"، مضيفة "رغم أن الوضع صعب، يقاتل الجنود الأوكرانيون من دون توقّف".

اقرأ أيضًا: الجيش الأوكراني يعترف بعدم معرفة خطة الهجوم الروسي

وأوضحت ماليار، أن روسيا تعزز قواتها في البلاد، قائلةً إن عدد الوحدات العسكرية الروسية في أوكرانيا ارتفع إلى 280 صعودًا من 250 قبل أسبوع فيما تحاول موسكو امتلاك زمام "المبادرة الإستراتيجية".

وتابعت المسئولة الأوكرانية، "القتال ضارٍ في اتجاه سوليدار، وإن الروسين يسيرون فوق جثثهم"، وأضافت أن "روسيا تدفع شعبها إلى القتل بالآلاف، لكننا ما زلنا صامدين".

وكشف مسئول عسكري كبير آخر يدعي البريجادير جنرال أوليكسي جروموف، في الإفادة الصحافية، بأن الوضع العسكري في أوكرانيا ما زال "صعبًا"، وأن أعنف مواجهات تدور على الجبهة الشرقية.

وذكر جروموف، أن القوات الروسية تحاول اختراق الخطوط الأوكرانية ومحاصرة قواتها، مضيفًا أن خطر شن هجوم من بيلاروس، حليف روسيا في شمال أوكرانيا، سيظل قائمًا طوال هذا العام.

استمرار القتال بمنطقة سوليدار

وعلي صعيد متصل، أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، عن أن القتال مستمر في مدينة سوليدار الواقعة في شرق أوكرانيا والتي سبق أن قالت مجموعة "فاجنر" الروسية إنها سيطرت عليها، مؤكدًا أن جبهة دونيتسك "صامدة".

واشتبكت القوات الروسية والأوكرانية في معركة عنيفة حول بلدة سوليدار، وهي نقطة انطلاق في ضغوط موسكو للاستيلاء على منطقة دونباس بأكملها، وبدا أن الروسيين لديهم اليد العليا.

وأكد الرئيس الأوكراني، في كلمته، أن "الدولة الإرهابية ومروجي الدعاية لها يحاولون الادعاء" بأنهم حققوا بعض الإنجازات في سوليدار، لكن "القتال مستمر"، وأشار إلى أن جبهة دونيتسك "صامدة، ونفعل كل ما في وسعنا لتعزيز الدفاع الأوكراني من دون أي انقطاع ولا ليوم واحد".

وحث زيلينسكي حلف شمال الأطلسي "الناتو" على تقديم أكثر من مجرد وعد لبلاده بأن بابه مفتوح في قمة يوليو، قائلاً إن كييف بحاجة إلى "خطوات قوية" بينما تحاول الانضمام إلى التحالف العسكري.

«سياسة الباب المفتوح»

وفي سياق متصل، طلبت كييف اتباع مسار سريع للحصول على عضوية الحلف في سبتمبر  الماضي بعد 7 أشهر من الحرب وقال الحلف إنه "يتبع سياسة الباب المفتوح تجاه أوكرانيا، لكنه لم يذكر ما إذا كان سيسرع الخطى نحو ضم محتمل لكييف من عدمه".

وستلمس مثل هذه الخطوة على الأرجح وترًا حساسًا في موسكو التي تصور "ناتو" كتكتل عسكري معاد عازم على انتهاك مجال نفوذ روسيا.

وأوضح المسئول الأوكراني، في مدينة لفيف غرب البلاد بعد محادثات مع رئيسي ليتوانيا وبولندا "حاليًا، مجرد الدعم لأوكرانيا من الزملاء في حلف الأطلسي في شكل خطاب حول الأبواب المفتوحة لا يكفي أوكرانيا، تحديدًا، لا يكفي لتحفيز دولتنا وجنودنا"، حسبما أفادت صحيفة "اندبندنت عربية" البريطانية.

وأضاف زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي إلى جانب زعيمي البلدين العضوين في الحلف "نحتاج إلى خطوات للأمام، القرار سيكون في فيلنيوس ونتطلع إلى خطوات قوية ونعتمد على شيء أكثر من مجرد الأبواب المفتوحة".

ولم يسهب زيلينسكي في تفاصيل أخرى، لكن "الناتو" سيعقد قمة في العاصمة الليتوانية في يوليو.

وفي سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية روسية، بأن القوات الروسية تحرز تقدمًا مهمًا في منطقة باخموت، وذلك بعد المعارك الشرسة التي شهدتها مدينة سوليدار، شمال شرقي باخموت.

وأعلن مستشار القائم بأعمال حاكم "جمهورية دونيتسك"، إيجور كيماكوفسكي، عن أن القوات الروسية تحرز تقدمًا جادًا في منطقة أرتيوموفسك، الاسم الروسي لباخموت، وأتي ذلك في حديث كيماكوفسكي لقناة "سولوفيوف لايف" على تطبيق "تلجرام"، حسبما أفادت "سكاي نيوز" البريطانية.

وأضاف كيماكوفسكي، أن "المدفعية تقصف قوات العدو، وفي بعض المناطق لم يعد بإمكانهم الخروج من الخنادق، وهو ما يتجلى الآن في اتجاه دونيتسك، حيث انخفض عدد الهجمات على المدينة، وهو ما يشير إلى أن قواتنا بدأت في العمل بكفاءة أكبر، لذلك، لدينا بعض التقدم في اتجاه أفدييفكا، وتقدم جاد صوب أرتيوموفسك".

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أفادت أمس الأربعاء، بأن الوحدات المحمولة جوًا قد أغلقت مداخل مدينة سوليدار من الشمال والجنوب، وأن مفارز هجومية تقاتل داخل المدينة.

ومن جانبه أعلن مؤسس مجموعة "فاجنر" يفغيني بريجوزين أن مدينة سوليدار قد تحررت بالكامل، ووفقًا للقائم بأعمال حاكم جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين فقد تضاعفت الآن فرص تحرير باخموت.

وتعود أهمية الوضع في منطقة باخموت، التي تعد المركز اللوجستي الرئيسي، لكونه سيسمح لروسيا بوضع قواتها المدفعية في مواقع جديدة، وزيادة الضغط على خطوط الإمداد الأوكرانية المؤدية إلى مدينة باخموت، وبالتالي اختراق الجبهة الممتدة على خط باخموت سيفيرسك، حيث تقع المدينة على عدد من الطرق الرئيسية في المنطقة.

وستسمح السيطرة على باخموت بالتحرك نحو المدن الكبيرة التي ما زالت تسيطر عليها كييف في دونباس، مثل سلافيانسك وكراماتورسك.

ويشار أيضًا إلى أن القوات الروسية، أعلنت الأربعاء أنها تمكنت من السيطرة على بلدة "بودجورودنوي" بين سوليدار وباخموت.