«وثائق ترامب».. هل ينقض الجمهوريون على الرئيس في الكونجرس؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أثارت أزمة الوثائق السرية التي تم اكتشافها مؤخرا في إحدى مكاتب الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي الأسبق بارك أوباما  جدلا كبيرا في الولايات المتحدة.

فالوثائق التي تم اكتشافها في مكتب بايدن الخاص كانت تحتوي على العديد من الأشياء الخاصة بالمخابرات الأمريكية والتي لا يجب الاحتفاظ بها المكاتب الخاصة.

إلا أن البيت الأبيض قلل من شأن نبأ العثور على ما وصفه بـ"عدد صغير" من الوثائق السرية في مكتب استخدمه بايدن ، مشيرًا إلى أنه تم تنبيه الأرشيف الوطني بسرعة للتدخل.

ترامب يعود للأذهان

وأعادت الوثائق الخاصة ببايدن ما كان يحدث مع الرئيس السابق دونالد ترامب من جديد إلى الأذهان.
فالرئيس السابق ترامب ، احتفظ بمئات الوثائق السرية والسرية للغاية في مقر إقامته الخاص بعد مغادرة البيت الأبيض.

ومن الممكن أن تمنح الوثائق التي تم اكتشافها مؤخرا الفرصة للجمهوريين من أجل الانقضاض على الرئيس الديمقراطي جو بايدن.

ويتوق أغلب النواب الجمهوريين إلى الفرصة من أجل وضع الرئيس في موقف محرج، بل وقد يصل الأمر إلى حد رفع القضية والتحقيق مع الرئيس، من أجل التقليل من فرص فوزه بالانتخابات المقبلة.

وقال جيم مانلي، المساعد السابق لزعيم الأغلبية الراحل في مجلس الشيوخ "لا يمكن أن يكون التوقيت أسوأ بالنظر إلى أن الجمهوريين في مجلس النواب يستعدون لتكثيف إشرافهم".

وأضاف مانلي "لكي نكون واضحين ، هناك فرق كبير بين ما نتعامل معه هنا وما حدث مع ترامب في البيت الأبيض.. لكن هذا لا يعني أن البيت الأبيض لن يضطر للإجابة على بعض الأسئلة."

القصة الكاملة للوثائق

أكد البيت الأبيض أن المحامين التابعين لبايدن اكتشفوا وثائق من وقته كنائب للرئيس أثناء تنظيف مكتب في واشنطن العاصمة ، استخدمها أثناء عمله مع جامعة بنسلفانيا من 2017-2019.

وتم اكتشاف الوثائق في 2 نوفمبر 2022 ، قبل ستة أيام من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، على الرغم من أن البيت الأبيض لم يخطر الجمهور حتى تم نشر التقارير الصحفية.

وذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية أنه من بين المواد التي تم العثور عليها في نوفمبر 10 وثائق سرية مختلطة مع أشياء شخصية أخرى، مثل معلومات حول جنازة نجل بايدن

وذكرت شبكة سي إن إن أن الوثائق السرية تضمنت مذكرات استخباراتية ومواد إعلامية تتعلق بأوكرانيا وإيران والمملكة المتحدة.

وقال بايدن للصحفيين في مكسيكو سيتي يوم الثلاثاء "الناس يعرفون أنني آخذ الوثائق السرية والمعلومات السرية على محمل الجد".

قال الرئيس إن فريقه من المحامين أخطروا الأرشيف الوطني بسرعة عند اكتشاف الوثائق.