مذبحة عائلية فى أمريكا.. الزوج قتل زوجته وأبناءه الخمسة وحماته ثم انتحر

مذبحة عائلية فى أمريكا
مذبحة عائلية فى أمريكا

جريمة قتل جماعية اعتلت أحداثها أغلفة الصحف العالمية لتوصف بالمذبحة العائلية التي أودت بحياة اكبر عدد من افراد عائلة واحدة في الولايات المتحدة الأمريكية، سببت الجريمة صدمة أصابت عائلة الضحايا وامتدت لمعارفهم وجيرانهم ومسئولي الشرطة في المدينة واخيرًا تحولت إلى الحادث الاكثر متابعة في العالم على مدار الايام القليلة الماضية.

شهدت ولاية يوتا الأمريكية الحادث المأساوي الذي اقدم على ارتكابه الزوج مايكل هايت، 42 سنة؛ فقتل سبعة من أفراد عائلته بالرصاص في فترة قصيرة ثم أنهى جريمته منتحرًا بإطلاق النارعلى نفسه في منزل العائلة في مدينة إينوك بولاية يوتا.

اختفاء الأسرة
كشفت الشرطة قيام الجاني بقتل زوجته توشا هايت، 40 سنة، وأطفالهما الخمسة وهم ثلاث بنات أعمارهن 17 و 12 و 7 سنوات، وولدين عمرهما 7 و 4 سنوات، وكذلك قتل والدة زوجته، توشا جيل، 78 عاما، وأشارت الشرطة إلى اكتشاف الجثث الثمانية بعد انتحار الزوج بسبب غياب الزوجة عن الانظار وتغيبها عن لقاء المحامي الخاص بها فاتصل بالشرطة بسبب اختفائها التام عن الانظار بعد اسبوعين من تقدمها بطلب الطلاق.

لاحظ الجيران اختفاء افراد العائلة بأكملها، وهو الامر الذي دفع الشرطة إلى اجراء فحص الرعاية الاجتماعية في المنزل، وهو امر معتاد حين يثير الجيران أو المعارف مخاوفهم إثر غياب الأفراد وخاصة في المدن الصغيرة مثل مدينة اينوك التي يبلغ عدد سكانها حوالي 8 آلاف شخص وخاصة أن الزوجة توشا تتمتع بعلاقات وطيدة بأهالى المنطقة وتكثف انشطتها الاجتماعية والتطوعية في مجتمع المورمون في المدينة الصغيرة، ويصفها الجيران بالكرم وتقديم المساعدات الدائمة دون ملل، وعلق جاكسون أميس، رئيس شرطة مدينة إينوك في مؤتمر صحفي بعد إكتشاف الجريمة قائلا؛ «فتحت الشرطة التحقيقات مع الأسرة قبل عامين بسبب خلافات سابقة للزوجين، وخضع الزوجان لتحقيقات مكثفة للاطمئنان على سلامة العائلة، إلا أنه لم يتم الاستعانة بالشرطة منذ فترة ليفاجأ الجميع بأمر الطلاق ويتبعه جرائم قتل صادمة».

انتحار القاتل
بدأت التحقيقات في الحادث بعد اكتشاف الجثث الثمانية في منزل العائلة؛ وسرعان ما اشارت تقارير الطب الشرعي والجنائي إلى ارتكاب الزوج للجريمة بسبب الطلاق وخاصة بعد أن ترك وظيفته مؤخرًا كوكيل في شركة تأمين كبرى في محاولة لإنجاح شركة خدمات مالية قام بتأسيسها، وسرعان ما أصدرت الشرطة بيانًا عاجلا من مسئول المدينة روب دوتسون ليؤكد؛ أن الزوج مايكل هايت هو المشتبه به الوحيد في الجريمة، قائلا: «بينما يستمر هذا التحقيق المكثف، يعتقد المحققون أنه لا يوجد مشتبه به سوى الزوج فهو الجاني الذي انتحر بعد أن قتل افراد عائلته السبعة في المنزل، وفي نفس المؤتمر، قال عمدة البلدة جيفري تشيستنات؛ إنه جار لعائلة هايت وأن أطفالهم يلعبون في فناء منزله باستمرار وهو امر مؤسف ومأساوي وقوع تلك الاحداث.

خطة الأسلحة
تقدمت هايت بطلب الطلاق في 21 ديسمبر بدعم من والدتها؛ بسبب صعوبات زواجها ومشكلاتها الدائمة مع زوجها، واكد محاميها جيمس بارك أنها لم تعرب عن أي خوف او قلق من انتقام زوجها أو احتمال إيذائه لها؛ حيث التقى المحامي بها مرتين منذ قرارها الطلاق، ولكن الامر المثير هو الشهادة التي افصح عنها احد اقارب العائلة ممن اشاروا إلى شكوى الزوجة بعد تقدمها بطلب الطلاق؛ بسبب اختفاء البنادق والاسلحة من المنزل، وهى اسلحة مرخصة تحتفظ بها الاسرة بهدف الحماية من أى هجوم أو اعتداء، وأثارت ازالة الاسلحة قلق الزوجة لتؤكد؛ أن منزلها اصبح دون حماية وهم عرضة للخطر في أى وقت، وخاصة انها ووالدتها وابنتها تدربن على استخدام السلاح بغرض الحماية، اعتقدت الزوجة في البداية؛ أن الشرطة وراء إزالة الاسلحة من المنزل إلا أن سلطات إنفاذ القانون ردت  في بيان بالبريد الإلكتروني جاء فيه؛ ان الشرطة لم يكن لديها سبب ولم تضطر أبدًا إلى إزالة الأسلحة النارية من المنزل وهى مرخصة بغرض حماية الأسرة.

نهاية بشعة
أصدرت عائلة الزوجة بيانًا يكشف تأثير المأساة وخطة إزالة الاسلحة التي خطط لها الزوج حتى ينفذ جريمته ويضمن عدم مقاومته أو دفاع افراد عائلته عن انفسهم؛ حين يطلق عليهم النار وقالت عائلة الزوجة توشا في بيان: «تم نزع اسلحة الحماية عمدًا من المنزل قبل الحادث لأن جميع افرادها تم تدريبهم بشكل مناسب لحماية أرواحهم من أى اعتداء، وبالفعل عجز افراد الاسرة عن حماية انفسهم في حادث مأساوي يكشف مدى الخسارة التي ستستمر للمزيد من العائلات والمجتمعات وخاصة حين يتعذر وصولهم إلى إجراءات الوقاية والامان»، واكد احد المحققين في الحادث؛ أن وجود الاسلحة في المنزل لن يغير من نتيجة الجريمة ولكن سيجعلها اكثر شراسة حيث يتبادل افراد عائلة واحدة اطلاق النار على بعضهم البعض ليسقطوا قتلى جميعًا.