يعد إسحاق حلمي أول سباح مصري وعربي يعبر المانش عام ١٩٣٨، وأُطلق عليه العديد من الألقاب منها راشد السباحة الطويلة وعميد السباحين المصريين كما أطلق عليه الإنجليز لقب فرعون مصر، وقد كرمه الملك فؤاد الأول بمنحه نوط الجدارة وكرمه الرئيس محمد أنور السادات بوسام الاستحقاق.
ولد إسحاق حلمي بقرية العلوة بمدينة حلوان عام ١٩٠١ وعشق الرياضة منذ نعومة أظفاره فمارس كرة القدم والفروسية ثم السباحة.
وكان والده عبدالقادر حلمي باشا من أشهر قادة الجيش المصري وارتبطت سمعة هذا الرجل بالنجاح الذى أحرزه في إخماد الثورة المهدية في السودان وتوفي قبل نجاح ابنه في عبور المانش بعشرين عامًا.
في عام ١٩٢٠ قام إسحاق حلمي بسباحة المسافة من دمياط إلى رأس البر وطولها تقريبًا ١٥ كم، وشجعه الجميع لهذه المحاولة الجريئة التى لم يكن قد سبقه أحد إليها من قبل وعبر المسافة في ثلاث عشرة ساعة.
وبعد ذلك قرر إسحاق حلمي زيادة مسافة السباحة ليسبح من حلوان حتى القاهرة بطول مسافة ٢٥ كم وبعدها أصبح حديث الوسط الرياضي.
وقرر حلمي أن يعبر المانش فقام بالتدريب على شواطئ البحار المصرية والسفر إلى إنجلترا وقضاء أسابيع بل وشهور يتدرب على السباحة في المانش وسعيه لتحقيق رغبة ملكية من صاحب الجلالة الملكية فؤاد الأول ولكنه فشل ثلاث مرات متتالية أعوام ٢٤ و٢٥ و١٩٢٦.
وعاود المحاولة مرة أخرى لينجح ويصبح أول سباح مصري وعربي يعبر المانش عام ١٩٣٨ وفي عام ١٩٦٦ أصبح أول مصري يرأس بعثة مصر في سباق كابري ١٩٦٦ وفي ٥ نوفمبر عام ١٩٨٠ رحل إسحاق حلمي الفرعون المصري عن عمر يناهز التاسعة والسبعين عامًا.
المصدر.. مركز معلومات أخبار اليوم
