وقفة

المطر خير.. ولكن !

أسامة شلش
أسامة شلش

الأخبار التى جاءت من كل المحافظات وعلى رأسها القاهرة والجيزة جاءت لتؤكد أنها غرقت فى شبر مية واستسلمت لغدر الأمطار وكأنها فاجأت المسئولين مع أنهم صدعونا بالاستعداد التام للمواجهة وحشد الهمم وتوفير المعدات والشفاطات والعمالة وإعلان حالات الطوارئ القصوى لذلك ولنكتشف على أرض الواقع أن الأمطار التى وصلت لحد الثلج فى بعض المناطق انتصرت عليهم بجبروتها.

لا ننكر أن هناك مجهودات بذلتها المحليات للسيطرة على ما أحدثته مياه الأمطار، مجهود استخدموا فيه لفظ الطوارئ وكأنهم فوجئوا بالأمر، وإذا سلمنا بذلك فى المحافظات التى حولت الأمطار شوارعها إلى برك وطين يصعب السير فيها، فإن ذلك يصبح شيئا عجيبا خاصة فى القاهرة والجيزة بعد كل التحسينات وتطوير الشوارع والكبارى وما عرفناه وأكده المسئولون على مدى سنوات من أنه تم عمل شبكة خاصة لصرف الأمطار وأنه تتم مراجعة عملها وتنظيفها على طول شهور العام.

واضح أن الشبكة ضاعت معالمها أو لا توجد على طاولات غرف الطوارئ التى تواجه الأزمات، وأنه على غير الحقيقة كل المناورات أو التجارب الاستباقية لم تكشف عجزها أو عدم وجودها أصلا.

على الكبارى وفى الطرق توجد بالوعات حقيقى للصرف على الأجناب ولكن للأسف لا تعمل ولذلك رأينا تراكمات المياه واضطررنا لفتح بالوعات الصرف الصحى الرئيسية واستخدام سيارات الشفط لكسح المياه.

الأمر يحتاج إلى وقفة حاسمة خاصة أننا فى بداية الشتاء ولا نعرف بالتحديد حجم ولا كمية الأمطار الخير التى سيرزقنا الله بها ولكن من تجربة أول أمس وفورا علينا أن نحدد أن الخلل فى نظام بالوعات صرف الأمطار، وياليت المسئولين وأجهزتهم المحلية سواء فى القاهرة والجيزة أو المحافظات يكونون قد حددوا أماكن التجمعات التى حدثت ومعالجتها حتى لا تحدث بها تجمعات جديدة للأمطار، أما الخطورة التى كدت أتعرض لها من أحد أعمدة الإنارة بجوار المسجد بحينا بالمعادى بسبب المطر وترك السلوك عارية فحدث ولا حرج  .