حكاية الشيخ الأعمى مع الخديوي عباس حلمي

الخديوي عباس حلمي
الخديوي عباس حلمي

تولى عباس حلمي الثانى حكم مصر بعد وفاة والده الخديوي توفيق وذلك عام 1892 لكونه أكبر أولاد الخديوي توفيق وهو سابع من حكم مصر من أسرة محمد علي وآخر خديوي لمصر والسودان حاول الخديوي عباس أن يتقرب إلى المصريين من خلال بعض الإصلاحات السياسية ومقاومة الاحتلال البريطاني، حتى تم عزله عن الحكم في 19 ديسمبر عام 1914، واتسم عهد الخديوي عباس حلمي الثاني بنهضة عمرانية ومعمارية كبيرة لم تقتصر على القاهرة وحدها بل امتدت إلى الإسكندرية وإلى كثير من المدن المصرية في الوجهين البحري والقبلي كما اهتم بالتعليم والزراعة فضلا عن تطوير السكك الحديدية .

كما اهتم الخديوي بتطوير وترميم المساجد كما شيد المعهد الديني الأحمدي بطنطا ودمياط وبورسعيد كان الخديوي عباس حلمي حريصا على صلاة الجمعة بالمسجد وسط المصريين وفي إحدى المرات لاحظ الخديوي أن الامام الذي يصلى به الجمعة ضرير فغضب الخديوي بشدة وسال عن المسئول على تعيين هذا الشيخ فكان الرد بإن الشيخ مصطفى المراغي هو من قام بتعيينه بصفته شيخ للأزهر فأرسل إليه ليلومه على تعيين امام اعمى يصلى بالخديوي.

فقال له الشيخ المراغي يقول الله سبحانه وتعالى "عبس وتولى إن جاءه الاعمى" أي أن الله قد عاتب على النبي صلى الله عليه وسلم لأنه اعرض عن اعمى فكيف يعرض الخديوي عن اعمى، ثم استطرد قائلا "بإن الإسلام لا يمنع أن يكون الأعمى اماما وهنا تدخل حسين رشدي باشا وزير الحقانية آنذاك مدافعا عن الشيخ مصطفى المراغي حيث قال للخديوي أن وجود رجل مثل الشيخ المراغي يحافظ على حقوق الإسلام يجب أن يكون محل التقدير والثقة".

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم