من البروتينة للنباتية.. كيف تؤثر التغذية على التغير المناخي؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكد الدكتور حسن حسونه، أستاذ التغذية بقسم التغذية في المركز القومي للبحوث، أن مراحل وخطوات إنتاج الغذاء تتسبب في إنتاج العديد من غازات الاحتباس الحراري التي تحجز حرارة الشمس وتساهم في تغير المناخ، ويأتي الجزء الأكبر من غازات الاحتباس الحراري المتعلقة بالغذاء من الزراعة واستخدام الأرض.

 

وأضاف الدكتور حسن حسونه لـ«بوابة أخبار اليوم»: «هذا يشمل على سبيل المثال انبعاث غاز الميثان وأكسيد النيتروز وثاني أكسيد الكربون والانبعاثات الناتجة من العمليات الزراعية الأخرى».

 

وتابع: «وبصفة عامة تساهم الأغذية ذات المصدر الحيواني بأكبر نسبة من الانبعاثات من غازات الاحتباس الحراري بينما المصادر النباتية بصفة عامة لها كثافة غازات الاحتباس الحرارى أقل من الأغذية التي أساسها حيواني».


ولفت إلى أن تغير المناخ يؤثر بدوره على صحة الإنسان عن طريق تغيير محتوى الغذاء من العناصر الغذائية من خلال زيادة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فقد يحصل حوالي 76% من سكان العالم على معظم العناصر الغذائية اليومية من النباتات».

 

ونبه إلى أنه بالرغم من ذلك يتسبب تغير المناخ بالفعل في حدوث موجات من الجفاف والفيضانات التي من الممكن أن تدمر المحاصيل الغذائية الأساسية وإذا كان هناك زيادة من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي فإنه يجعل هذه المحاصيل أقل قيمة غذائية وسوف يؤدى تغير المناخ إلى زيادة نقص التغذية من خلال زيادة انعدام الأمن الغذائي.

 

وشدد على أنه ما بين عامي 2030-2050 من المتوقع أن يتسبب تغير المناخ في حدوث ما يقرب من 25000 حالة وفاة إضافية كل سنة من سوء التغذية، كالملاريا، والإسهال والإجهاد الحراري.

 

وتعرض بعض التقارير الانعكاسات المناخية على الصحة في مصر بتوقع زيادة الأمراض المزمنة والأمراض المعدية والعقلية وتأثر الأمن الغذائي، كما يمكن الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من خلال تحسين خيارات النقل والغذاء واستخدام الطاقة فيؤدي ذلك إلى تحسين الصحة خاصة من خلال تقليل تلوث الهواء.

 

ويتطلب خفض الانبعاثات من قطاع الغذاء تغيرات في كل المراحل من المنتجين إلى المستهلكين بتحويل النظم الغذائية إلى نظم غذائية نباتية، تقليل كمية البروتين من أصل حيواني وتقليل الدهون المشبعة يمكن أن يؤدي إلى خفض كبيرفي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وفقاً لدكتور حسونه.