باحثون: القيلولة تقلل خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 48٪

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعتبر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، من الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، في حين أن الاستلقاء والنوم قد يبدو جيدًا جدًا لتقليل خطر تعرضك لهذه المشاكل الصحية.

اقترح الطبيب البريطاني مايكل موسلي، أن النوم قليلاً في منتصف النهار يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية بنسبة هائلة تصل إلى 48 %، ولا يمكن أن يكون الأمر أسهل لأن كل ما عليك فعله هو النوم.

وبحسب ما ذكرته صحيفة إكسبريس البريطانية، أنه في حين أن ضمان حصولك على قسط كافٍ من النوم أثناء الليل لا يزال مهمًا، فإن القيلولة يمكن أن تفعل أشياء رائعة لعقلك وجسمك، وفقًا للطبيب.

اقرأ ايضا: 4 طرق للتغلب على الأفكار السلبية والإفراط في التفكير

وأضاف: "لا يمكن للقيلولة أن تعزز الحالة المزاجية والرفاهية فحسب، بل أظهرت دراسات كبيرة وجود صلة بين القيلولة المنتظمة وصحة القلب الجيدة، وارتبطت قيلولة أثناء النهار بين الحين والآخر بانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو قصور القلب بنسبة 48 %".

وتابع: "لست بحاجة إلى أن تأخذ كلامه فقط على أنه بحث نُشر في مجلة القلب، يسلط الضوء أيضًا على الرابط بين القيلولة وصحة القلب".

وأكد أنه بعد تجنيد أشخاص بالغين من مدينة لوزان في سويسرا تتراوح أعمارهم بين 35 و75 عامًا، سأل العلماء المشاركين عن عادات نومهم وقيلولة بعد الظهر والنشاط البدني والتاريخ الطبي.

كان الفريق مهتمًا بمعرفة ما إذا كان أولئك الذين ينغمسون في قيلولة لديهم مخاطر أعلى أو أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبعد تعديل البيانات لعوامل مثل العمر والجنس، وجد الفريق انخفاضًا هائلاً في النوبات القلبية ومخاطر السكتة الدماغية.

واكتشفت الدراسة أن الأشخاص الذين أخذوا قيلولة مرة أو مرتين في الأسبوع يتمتعون بهذا الانخفاض الكبير.

وقال الباحثون: "الأشخاص الذين يأخذون قيلولة مرة أو مرتين في الأسبوع لديهم مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الحادثة، بينما لم يتم العثور على ارتباط بمدة القيلولة، وقد يساعد تكرار القيلولة في تفسير النتائج المتضاربة فيما يتعلق بالارتباط بين القيلولة وأحداث الأمراض القلبية الوعائية".

تحدث الدكتور موسلي أيضًا إلى الدكتورة سارة ميدنيك، عالمة الأعصاب الإدراكية وباحثة النوم في جامعة كاليفورنيا، حول التأثيرات القوية للقيلولة.

في حين أن قيلولة لمدة 20 دقيقة كافية لإعادة ضبط وزيادة انتباهك، فإن الحصول على ساعة كاملة يعتبر عطلة للقلب والأوعية الدموية.

وقال الطبيب: "قيلولة لمدة 60 دقيقة تمنحك وقتًا كافيًا للانتقال إلى مرحلة تسمى نوم الموجة البطيئة، والتي يمكن أن تساعد في تعزيز الذاكرة".