في ذكرى ميلادها.. «نادية لطفى» دخلت الفن صدفة

الفنانة نادية لطفى
الفنانة نادية لطفى

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة نادية لطفي التي تعد واحدة من جميلات السينما المصرية و قدمت مشوارا فنيا طويلا جعلها واحدة من أهم الممثلات في تاريخ الفن المصري والعربي.

ولدت نادية لطفي عام  1937 واسمها الحقيقي هو "بولا محمد مصطفى شفي"، ولدت في حي عابدين بالقاهرة، والدتها من محافظة الشرقية ووالدها كان يعمل محاسب، ودرست نادية لطفى في المدرسة الألمانية وحصلت منها على شهادة الدبلوم عام 1955.

زيجات نادية لطفي


تزوجت الفنانة نادية لطفي وهي في سن صغير لأن والدها ذو طبع صعيدي ورفض وقوفها على خشبة المسرح، لرؤيته أن المسرح "تضييع لوقت المذاكرة" وهو ما دفعها للموافقة على الزواج من "عادل البشرى"، ولكن زواجهما لم يستمر طويلا بسبب هجرته إلى أستراليا، وهو ما تسببت في فجوة عاطفية بينهما، فطلبت الانفصال عنه، واحتفظت بابنها منه، وتفرغت لتربيته.

كانت تجربتها الثانية في الزواج بالمهندس إبراهيم صادق، شقيق زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي تعرفت عليه بعد انفصالها عن زوجها الأول، وعقب مرور 6 سنوات من حياتها الزوجية معه، اكتشفت وجود جهاز تصنت من المخابرات المصرية بمنزلها، وحاولت أن تعرف هل هو لزوجها أم لها، وظلت في حيرة مما دفعها لطلب الطلاق، وانفصلت في هدوء.

اما الزيجة الثالثة كانت من محمد صبري

دخول نادية لطفي الفن صدفة 

لعبت الصدفة دور في دخول الفنانة نادية لطفي مجال التمثيل ففي سهرة إجتماعية قابلت المنتج رمسيس نجيب الذي رأى فيها بطلة فيلمه القادم "سلطان" مع وحش الشاشة فريد شوقي عام 1958، ولكن بسبب غرابة اسمها على الجمهور قررا تغييره واختار لها اسم "نادية لطفي" بطلة رواية "لا أنام" للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس والتي أصبحت فيلم من بطولة فاتن حمامة.

ونجح فيلم "سلطان" نجاحاً كبيراً معلناً ولادة نجمة جديدة، وفى عام 1959 قدمت فيلم "حب إلى الأبد" مع أحمد رمزي ومن إخراج يوسف شاهين، وانطلقت نادية لطفى في فترة السيتينات بتقديمها عدد كبير من الأفلام منها "حبي الوحيد"، "عمالقة البحار"، "السبع بنات"، "مع الذكريات"، "نصف عذراء"، "لا تطفىء الشمس"، "عودي يا أمي"، "من غير ميعاد"، "أيام بلا حب"، "الخطايا"، "مذكرات تلميذة"، "قاضي الغرام"، "صراع الجبابرة"، "حب لا أنساه"،"جواز في خطر"، "سنوات الحب"، "حياة عازب".

وقدمت أيضاً أفلام "النظارة السوداء"، "الناصر صلاح الدين"، "القاهرة في الليل"، "دعني والدموع"، "حب ومرح وشباب"، "الباحثة عن الحب"، "ثورة البنات"، "للرجال فقط"، "هارب من الحياة"، "الحياة حلوة"، "الخائنة"، "مطلوب أرملة"، "المستحيل"، "مدرس خصوصي"، "عدو المرأة"، "قصر الشوق"، "بنت شقية"، "جريمة في الحي الهادىء"، "السمان والخريف"، "الليالي الطويلة"، "غراميات مجنون"، "عندما نحب"، "خمس ساعات"، "ثلاث قصص"، "أيام الحب" و"المومياء".

واستكملت نادية لطفى مسيرتها السينمائية في خلال أفلام "كانت أيام"، "الرجل المناسب"، "اعترافات إمرأة"، "عشاق الحياة"، "الظريف والشهم والطماع"، "أضواء المدينة"، "زهور برية"، "الزائرة"، "رجال بلا ملامح"، "الاخوة الاعداء"، "قاع المدينة"، "بديعة مصابني"، "على ورق سيلوفان"، "أبداً لن أعود"، "حبيبة غيري"، "بيت بلا حنان"، "وسقطت في بحر العسل"، "الاقمر"،  "وراء الشمس"، "رحلة داخل امرأة" و"أبى قوق الشجرة".

وفاة نادية لطفي
وكانت الحالة الصحية للفنانة القديرة نادية لطفي، شهدت تدهورًا ملحوظًا ، عقب إدخالها غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات بالمعادي للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، حيث شعرت بحالة إعياء شديدة إثر نزلة شعبية حادة، استدعت وضعها على جهاز التنفس الصناعي، ليقرر الأطباء المعالجون منع الزيارة عنها وحجزها بغرفة العناية المركزة، وذلك لحين استقرار حالتها الصحية.

اقرأ أيضا| في عيد ميلادها.. «الفوازير» نقطة انطلاق نيللي